مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تظاهرات مرتبطة بمقتل شرطي سابق متمرد في فنزويلا

ناشطون معارضون للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يطالبون بتسلم جثة أوسكار بيريز الذي قتل أثناء هجوم الشرطة لاعتقاله، خارج المشرحة في كاراكاس في 20 كانون الثاني/يناير 2018. afp_tickers

جرت تظاهرات السبت في كراكاس لمطالبة السلطات الفنزويلية بتسليم عائلة شرطي سابق تمرد على سلطة نيكولاس مادورو وقتلته قوات الامن، جثمانه.

وقد احتشد حوالى مئة شخص بعد ظهر السبت في الشارع المؤدي الى مشرحة بيلو مونتي جنوب شرق العاصمة، للمطالبة بتسليم جثة الشرطي السابق اوسكار بيريز الى عائلته.

وتصدى لهم عناصر من الشرطة وعسكريون مزودون بمعدات لمكافحة الشغب.

وفي شريط فيديو بث على شبكات التواصل الاجتماعي، قالت امينتا بيرز والدة اوسكار بيريز التي تعيش في المكسيك مع أرملة الشرطي السابق وابنائهما الثلاثة “أريده معي حتى اتمكن من دفنه حيثما أريد”.

وتقوم أورا بيريز، عمة أوسكار بيريز، بالخطوات اللازمة في فنزويلا حتى تتمكن العائلة من تسلم الجثة.

وكان الشرطي السابق قد تمرد على سلطة الرئيس مادورو في 2017 فيما كانت تجرى تظاهرات مناهضة للحكومة قتل خلالها 125 شخصا من نيسان/ابريل الى تموز/يوليو.

واثر بيريز على الناس بخطوة غير مسبوقة في 27 حزيران/يونيو 2017: فقد حلق فوق كراكاس على متن مروحية سرقها من الشرطة والقى قنابل يدوية على مبان رسمية، لكن لم يتسبب في سقوط ضحايا. وبات منذ ذلك الحين العدو اللدود للرئيس مادورو ولاحقته بدأت السلطات باعتباره “ارهابيا”.

وقتل بيريز الاثنين مع ستة اشخاص آخرين هم خمسة رجال وامرأة واحدة، خلال هجوم شنته قوى الامن على منزل تحصن فيه قرب كراكاس.

ودفن اثنان من القتلى كانا مقربين من بيريز، هما خوسيه بيمنتل وابراهام اغوستيني، صباح السبت في كراكاس، وسط رقابة مشددة للشرطة والجيش. ونقلت جثث الأربعة الآخرين الى مدينتي ماراكيبو بشمال غرب فنزويلا، وسان كريستوبال في الغرب.

وأجريت مراسم الدفن في المقبرة الكبرى بكراكاس الواقعة شمال العاصمة. واحتشد حوالى 300 شخص ورددوا هتافات معادية للسلطات امام جنود الحرس الوطني الذين كانوا يمنعونهم من الوصول الى المكانين اللذين دفن فيهما بيمنتل واغوسطيني، وهتفوا “جزارون”.

وقالت مونيكا سانتاماريا، المعلمة التي تبلغ الرابعة والخمسين من العمر ووصلت مع لافتة كتبت عليها اسماء بيريز ورفاقه القتلى، لوكالة فرانس برس “أتيت لأحيي هؤلاء الأشخاص الذين قتلوا بطريقة جبانة”.

ويتبين من الصور التي نشرتها الصحافة الفنزويلية، ان السبعة قتلوا بإطلاق النار على رؤوسهم.

وتحدثت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان عن “عمليات اعدام خارج نطاق القانون”. ووصف المؤتمر الأسقفي الفنزويلي عملية قوات الأمن بأنها “مجزرة رهيبة” وندد ب “عمليات اعدام المدنيين خارج نطاق القانون”.

وفي شريط فيديو صور خلال تدخل قوات الامن، اكد اوسكار بيريز الدامي الوجه ان السلطات كانت تريد قتله، فيما كان هو ورفاقه يريدون الاستسلام.

وبعد منعهم طوال اكثر من خمس ساعات، سمح الجنود للاشخاص المحتشدين بالوصول الى المقبرة بعد الانتهاء من دفن الشخصين في حضور بعض من افراد عائلتيهما.

وسارت تظاهرة اخرى في حي ألتاميرا، معقل المعارضة في شرق كراكاس.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية