مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تنظيم الدولة الاسلامية يدعو الى جعل رمضان شهر “الجهاد”

صورة من موقع ولاية الرقة الجهادي بتاريخ 30 حزيران/يونيو 2014 لعناصر من تنظيم الدولة الاسلامية يستعرضون صاروخا في الرقة، بحسب الموقع afp_tickers

حض تنظيم الدولة الاسلامية اليوم الثلاثاء المسلمين “في كل مكان” على ان يكون رمضان شهر “الجهاد” و”التعرض للشهادة”، وذلك في تسجيل صوتي منسوب الى المتحدث باسمه ابو محمد العدناني.

ودعا العدناني في التسجيل الذي نشرته حسابات الكترونية جهادية، النازحين من محافظة الانبار في غرب العراق التي يسيطر التنظيم على اجزاء واسعة منها، للعودة اليها، متعهدا العفو عمن حملوا السلاح ضده.

وجاء في التسجيل “ايها المسلمون في كل مكان، نبارك لكم قدوم شهر رمضان المبارك (…) فاغتنموه يا عباد الله، وبادروا لصالح الاعمال، وتحروا افضلها. وان افضل القربات الى الله الجهاد، فسارعوا اليه، واحرصوا على الغزو في هذا الشهر الفضيل والتعرض للشهادة فيه”.

اضاف “بادروا ايها المسلمون وسارعوا الى الجهاد، وهبوا ايها المجاهدون في كل مكان، واقدموا لتجعلوا رمضان باذن الله شهر وبال على الكافرين”.

وتابع في تسجيل قاربت مدته 30 دقيقة “العاقل اللبيب من حرص على دوام الجهاد والغزو في رمضان (…) فهنيئا لمن امضى رمضان غازيا في سبيل الله، وطوبى لمن اصطفاه الله في هذا الشهر الكريم وجعله شهيدا”.

وتوجه الى “جنود الدولة الاسلامية في كل مكان” بالقول “هذه الساحات امامكم، وهذا سلاحكم، وهذا رمضان. جددوا نياتكم لله عز وجل”.

ويسيطر التنظيم الجهادي على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو 2014. كما يسيطر على مساحات اخرى في شمال سوريا وشرقها. واعلن التنظيم قبل نحو عام، اقامة “الخلافة الاسلامية” في مناطق سيطرته، وتنصيب زعيمه ابو بكر البغدادي “خليفة”.

ورغم استعادة القوات العراقية بعض المناطق من التنظيم بدعم من ضربات جوية لتحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، حقق الجهاديون تقدما على الارض، لا سيما في الانبار، كبرى محافظات العراق، حيث تمكنوا الشهر الماضي من السيطرة على كبرى مدنها الرمادي.

وادت معارك الرمادي الى نزوح اكثر من 276 الف شخص بين نيسان/ابريل ومنتصف ايار/مايو، بحسب ما اعلنت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء.

ودعا العدناني النازحين الى العودة، قائلا “ارجعوا يا اهل الانبار الى دياركم وعودوا لاهلهم، عودوا لبيوتكم”.

واعلن منح الذين حملوا السلاح ضد التنظيم من ابناء المحافظة، اكانوا من العشائر السنية او الشرطة والجيش “فرصة اخيرة”، داعيا اياهم “للتوبة من جديد ومن غير استثناء، فلا نستثني ضابطا ولا مجرما، ولا نشترط عليهم سوى تسليم سلاحهم علامة على صدقهم”.

وسبق للتنظيم ان نفذ عمليات اعدام جماعية بحق المئات من ابناء العشائر السنية التي حملت السلاح ضده، اضافة الى عناصر الجيش والشرطة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية