مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

رئيسا بلديتي اثينا وسكوبيي يطالبان بتسوية لانهاء النزاع حول اسم مقدونيا

رئيس بلدية اثينا يورغوس كامينيس (يسار) مستقبلا رئيس بلدية سكوبيي بيتر شيليغوف في اثينا الجمعة 9 شباط/فبراير 2018 afp_tickers

دعا رئيسا بلديتي عاصمتي اليونان ومقدونيا في اثينا الجمعة الى تسوية بين الطرفين تنهي خلافا قديما حول اسم مقدونيا.

وقال رئيس بلدية اثينا يورغوس كامينيس عقب اجتماع مع نظيره رئيس بلدية سكوبيي بيتر شيليغوف في دار البلدية “اتفقنا على ضرورة التوصل الى تسوية عادلة ودائمة”.

ويأتي الاجتماع بعد تظاهرة حاشدة في اثينا الاحد تدعو الحكومة اليونانية إلى عدم تقديم تنازلات في مساعيها للتوصل الى تسوية في الخلاف المستمر منذ 27 عاما.

وتقول اثينا ان استخدام جارتها اسم مقدونيا، يتضمن تلميحا الى وجود مطامع توسعية لدى سكوبيي في اراض شمال اليونان، بعدما أعلنت احقيتها بهذه التسمية وارتباطها بتاريخ الاسكندر الكبير المولود في اقليم مقدونيا اليوناني الحالي.

وقال شيليغوف ان هناك “إرادة قوية مشتركة لتعزيز روابط الصداقة” بين العاصمتين.

وقال كامينيس “لسنا الجهة المفاوضة” ولكن “نتوقع من حكومتنا التحرك لتقديم ما يوحد بلدينا”.

واعلن رئيسا البلديتين انهما يؤيدان “حلا قابلا للاستمرارية” وذلك في مقالة مشتركة نشرت الخميس في كل من صحيفة “تا نيا” اليونانية، وصحيفة “سلوبودين بيكات” المقدونية.

والثلاثاء قال رئيس الوزراء المقدوني زوران زايف ان بلاده مستعدة لتقديم تنازلات حول اسمها، بإضافة وصف جغرافي على الاسم.

وتكهنت وسائل اعلام مقدونية بشأن العديد من الاحتمالات ومنها “مقدونيا العليا، ومقدونيا الشمالية وفاردار مقدونيا ومقدونيا سكوبيي ومقدونيا الجديدة.

لكن هذا الحل قوبل بمعارضة شديدة من القوميين في البلدين.

ولا يزال الخلاف مستمرا من أن اصبحت الجمهورية اليوغوسلافية السابقة مستقلة في 1991.

وبسبب اعتراضات اليونان، انضمت مقدونيا في 1993 الى الامم المتحدة تحت اسم “الجمهورية اليوغوسلافية السابقة لمقدونيا”.

ويتعين التوصل لحل للنزاع حول الاسم كي تتمكن مقدونيا، البالغ عدد سكانها 2,2 مليون نسمة، من الانضمام الى الحلف الاطلسي والاتحاد الأوروبي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية