اعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الاحد ان مسؤولي الدفاع الاميركيين والكوريين الجنوبيين قرروا بدء محادثات رسمية لنشر نظام دفاعي اميركي مضاد للصواريخ في شبه الجزيرة الكورية تعترض عليه بكين بشدة.

وتاتي هذه التصريحات بعيد اعلان كوريا الشمالية عن اطلاق صاروخ بعيد المدى.

وقال نائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي للشؤون السياسية يو جي سونغ "تقرر بدء محادثات رسميا حول امكانية نشر نظام ثاد (ترمينال هاي التيتود ايريا ديفنس) في اطار الجهود لتعزيز الدفاع المضاد للصواريخ للحلف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".

ويجري الحديث عن نشر منظومة الصواريخ هذه وهي بين الاحدث في العالم، في الجنوب منذ سنوات.

وترى واشنطن انه سلاح ردع اساسي لبرنامج الصواريخ البالستية الكوري الشمالي بينما تعتبره روسيا والصين ضربة لاستقرار المنطقة يمكن ان تطلق سباقا الى التسلح.

وقال يو في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الجيش الاميركي الثامن المتمركز في الجنوب اللفتنانت جنرال توماس فاندال ان "التحالف الكوري الجنوبي الاميركي لا خيار امامه سوى القيام بهذا التحرك الدفاعي لان كوريا الشمالية تتبع استراتيجية استفزازية وترفض اجراء حوار حقيقي حول نزاع الاسلحة النووية".

من جهته، اكد فاندال انه "حان الوقت للسير قدما" في قضية منظومة ثاد، مؤكدا وجود "دعم متزايد" في كوريا الجنوبية لنشرها.

وترى كوريا الشمالية في هذه الخطوة تكتيكا من الحرب الباردة "لاحتواء" الصين وروسيا. الا ان يو اكد ان منظومة ثاد "لن تعمل الا في ما يتعلق بكوريا الشمالية".

من جهة اخرى، اكد كيم يونغ-هيون قائد العمليات في هيئة الاركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي للنواب الكوريين الجنوبيين الاحد ان المناورات العسكرية المشتركة الاميركية الكورية الجنوبية المقبلة ستكون اوسع تدريبات تجرى حتى الآن.

واضاف ان مناورات فول ايغل وكي ريزولف التي ستجرى في آذار/مارس ونيسان/ابريل من هذا العام ستشمل اكثر التقنيات تطورا.

وتابع ان الجيش الكوري الجنوبي سينشر مزيدا من مكبرات الصوت على الحدود لبث البرامج الدعائية للشمال ردا على اطلاق الصاروخ.