Navigation

في باريس تعايش بين "تل ابيب على السين" و"شاطىء غزة" تحت مراقبة مشددة

ناشطون في جمعية لمقاطعة اسرائيل يحملون اعلاما فلسطينية كجزء من فعالية "شاطىء غزة" قرب شاطىء "تل ابيب على السين" في وسط باريس 13 اغسطس 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 13 أغسطس 2015 - 12:24 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

تشهد باريس الخميس يوم "تل ابيب على السين" الذي تنظمه بلدية العاصمة الفرنسية وسط اجراءات مراقبة مشددة في ظل الهدوء لكن على بعد خطوتين من تظاهرة تحت شعار "شاطىء غزة" دعت اليها منظمات مؤيدة للفلسطينيين.

ونشر مئات من الشرطة ونصبت اجهزة كشف المعادن لضمان امن مئتي متر على ضفة نهر السين التي يخصص 2,3 كلم منها للمشاة خلال اربعة اسابيع في الصيف في اطار عملية "شواطىء باريس" التي تقيمها سنويا بلدية العاصمة.

ولا شىء يختلف عن "شواطئ باريس" الاخرى داخل هذا الطوق الامني من الرمال الى المظلات والاعلانات التي تتحدث عن اكبر مدينة اسرائيلية.

لكن معارضي العملية انتقدوا هذا الحدث "المخزي" بعد عام على الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، واتهموا رئيسة بلدية العاصمة الفرنسية الاشتراكية ان ايدالغو بالتستر على السياسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.

الا ان ايدالغو بررت هذا التحرك بالقول "حتى في اجواء النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، تبقى تل ابيب مدينة مفتوحة لكل الاقليات بما فيها الجنسية (...) وتبقى مبدعة وشاملة وباختصار مدينة تقدمية يكرهها في اسرائيل لهذا السبب كل المتعصبين".

وذكر صحافيون من وكالة فرانس برس ان مئات الاشخاص كانوا يتنزهون بعيد ظهر الخميس او جلسوا على الضفة في هذه المناسبة التي تنتهي عند الساعة 20,00 بتوقيت غرينتش.

وكان بعض الزوار يلعبون كرة المضرب على وقع موسيقى اسرائيلية او يقفون امام اكشاك لتوزيع الطعام.

واكد كثيرون وبينهم من يعتمر القلنسوة اليهودية التي قام المنظمون بتوزيعها انهم يتعاطفون مع الدولة العبرية.

وقالت الايطالية سيسيليا التي كانت جالسة على ضفة النهر "جئت اليوم تعبيرا عن تضامني مع الشعب اليهودي". الا انها لم تخف قلقها من امكانية حدوث فلتان مع تنظيم التظاهرة الفلسطينية في مكان قريب.

لكن هتافات "تحيا فلسطين!" و"فلسطين ستنتصر!" من الجانب الآخر من جسر نوتردام حيث تنظم التظاهرة المنافسة وغير الرسمية "شاطىء غزة"، تعكر هدوء المكان.

ورفع نحو مئة ناشط علما فلسطينيا عملاقا واقاموا منصات للمعلومات او لبيع منتجات من كوفيات وبهارات. وقد ارتدى بعضهم قمصانا كتب عليها "قاطعوا اسرائيل". كما رفعوا لافتات تدين واحدة منها "الفاشية الاسرائيلية". وتعلو اصوات الاغاني الفلسطينية الشعبية.

وقال سيرج بونال من منظمة اوروفلسطين ان "بلدية باريس تريد ان تجعل من تل ابيب +عاصمة+ لدولة استعمارية تقصف السكان المدنيين". وكان قد اطلق مع نحو عشرة منظمات دعوة الى "ابلاغ السكان بحقيقة الوضع".

واثار الجدل اهتمام وسائل الاعلام الى درجة ان عدد الصحافيين كان كبيرا جدا على ضفة السين الخميس. وقال احد المارة "هناك خمسون سائحا ل500 صحافي... الامر يشبه" مهرجان كان.

ورأى جان "بالنسبة لي انه يوم ثقافي وليس سياسيا". واضاف ان "الاعلام بالغ في التطرق الى هذا الحدث. اذا اردنا ان نقحم السياسة في كل مكان فسيكون ذلك نهاية العالم".

واعرب رئيس الوزراء مانويل فالس في تغريدة على تويتر الاربعاء عن دعمه رئيسة بلدية العاصمة التي رفضت الغاء الحدث كما طلب نواب في البرلمان من اليسار والحزب الاشتراكي خصوصا.

من جهته، دعم اليمين هذه العملية.

والعام الماضي في خضم الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة شهدت احياء شعبية في باريس وضواحيها تظاهرات دعم للفلسطينيين تخللتها اعمال عنف، بالرغم من حظرها خشية حصول تجاوزات.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.