قتيلان في تظاهرة احتجاج على خصخصة شركة الطيران الحكومية في باكستان
قتل متظاهران بالرصاص وجرح آخرون الثلاثاء في صدامات في مطار كراتشي بين الشرطة ومحتجين يعترضون على خصخصة شركة الطيران الباكستانية الحكومية (بيا)، كما اعلن مسؤولون.
واستخدمت الشرطة والقوات الخاصة الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه من اجل تفريق موظفي شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية (باكستان انترناشيونال ايرلاينز - بيا) الذين اغلقوا المدخل الرئيسي لمطار جناح الدولي في اكبر مدينة في باكستان.
واندلع اطلاق نار لكن لم يعرف مصدره. ونفت الشرطة والقوات الخاصة ان تكون اطلقت النار.
وصرحت ناطقة باسم مستشفى آغا خان سيمي جمالي رئيسة قسم الطوارئ في اكبر مستشفى في كراتشي مركز جناح الطبي للخريجين، ان عشرة جرحى ادخلوا الى المستشفى توفي احدهم في وقت لاحق.
واضافت لوكالة فرانس برس ان "اربعة من الجرحى مصابون بالرصاص نقلوا الى المستشفى توفي احدهم لاحقا متأثرا بجروحه والثلاثة الآخرون حلاتهم مستقرة".
واوضحت ان الستة الآخرين وبينهم صحافيون كانوا يغطون الاحتجاجات يعالجون من اصابات اخرى.
ونقل موظف آخر اصيب بالرصاص الى مستشفى اغا خان الجامعي الخاص حيث اعلنت وفاته.
وقال الناطق باسم المستشفى لفرانس برس ان "موظف بيا وصل ميتا الى قسم الطوارئ وحاول فريقنا انعاشه حوالى عشرين دقيقة". واضاف ان اسمه هو عناية رضا. واكد نديم جعفر وهو احد زملائه واصدقائه النبأ.
من جهته، صرح قائد شرطة المنطقة الشرقية من المدينة كمران فضل ان "الوضع تصاعد عندما اطلق عياران ناريان. الشرطيون قالوا لي ان الرصاص قد يكون اطلق من الحشد". واضاف "نبحث عن العبوات الفارغة وعندها يمكننا ان نعرف من اطلق النار".
وكانت اكبر نقابة في الشركة اعلنت الاثنين تنها ستوقف كل رحلات الشركة بعد اسابيع من تعبئة ضد مشروع الحكومة التخلي عن شركة الطيران.
لكن الحكومة حشدت قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الى جانب قوات الامن المنتشرة في المطار اصلا، من اجل منع شل الرحلات.
كما هددت السلطات بتسريح الذين يعرقلون رحلات الطيران.
وتنوي باكستان خصخصة شركتها الوطنية بحلول تموز/يوليو بعد سنوات من الخسائر والادارة السيئة التي اضرت بسمعتها.
وكانت "بيا" واحدة من اكبر شركات الطيران العالمية حتى سبعينات القرن الماضي الا انها تعاني اليوم من الغاء رحلات وـاخير فيها.
وتورطت الشركة في عدد من القضايا على مر السنين من بينها سجن احد طياريها في بريطانيا في 2013 بسبب السكر.
كما واجهت مشاكل في الحصول على شهادات سلامة الطيران في الاتحاد الاوروبي لرحلات الشحن.
من جهة اخرى، عرفت الشركة بتوزيع عشرات الآلاف من بطاقات السفر مجانا مما ساهم في زيادة خسائرها.