مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قصف صاروخي على مطار عدن خلال تسليم طائرة شحن سعودية مساعدات

تفريغ مواد غذائية من سفينة لمنظمة الغذاء العالمية في مرفأ عدن 21 يوليو 2015 afp_tickers

تعرض مطار عدن الدولي في جنوب اليمن الخميس لقصف صاروخي خلال تسليم طائرة سعودية مساعدات انسانية وذلك غداة اعادة فتحه بصورة رمزية بعد اربعة اشهر من الحرب، وفق مراسل وكالة فرانس برس.

واستهدفت صواريخ كاتيوشا المطار اثناء انزال طائرة شحن سعودية 20 طنا من المساعدات الانسانية هي الشحنة الثانية خلال يومين، وفق مسؤولين يمنيين.

وسقطت ثلاثة صواريخ قرب المدرج اثناء وجود الطائرة على مدرج الهبوط. وسقطت سبعة اخرى بعد اقلاعها وفق عبد الله قائد المسؤول الامني في المطار الذي اتهم المتمردين الحوثيين وحلفاءهم العسكريين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بشن الهجوم.

وقال المسؤول الامني ان “صواريخ الكاتيوشا اطلقها الحوثيون وميليشيات علي عبد الله صالح من مواقعهم في ضاحية عدن الشمالية”.

وسقطت معظم الصواريخ داخل منطقة المطار لكنها لم تحدث اضرارا في المدرج. وسقط صاروخان على طريق مجاور، وفق مسؤولين وسكان.

وسرعان ما اقامت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي حواجز على الطرق المؤدية للمطار في حين شنت قوات التحالف الذي يضم دولا عربية بقيادة السعودية غارات على مواقع المتمردين الحوثيين في شمال عدن، وفق شهود ومصادر عسكرية.

واصيب برج المراقبة وصالة مطار عدن باضرار كبيرة خلال الحرب لكن المدرج لا يزال في حالة جيدة. واعيد فتح مطار عدن رمزيا الاربعاء واستقبل طائرة عسكرية سعودية حملت مساعدات انسانية.

وتمكن مقاتلو “المقاومة الشعبية” التي تضم الفصائل الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، الاسبوع الماضي من السيطرة على مطار وميناء عدن وعلى اجزاء من المدينة الجنوبية بعد معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وكان المطار من اول القطاعات التي استعادتها القوات الموالية لهادي المدعومة من قوات شكلت مؤخرا وجهزها التحالف بقيادة السعودية.

وخلال فترة الهدوء رست الخميس سفينة استاجرتها اللجنة الدولية للصليب الاحمر تحمل مساعدات انسانية في ميناء عدن حيث تمكن برنامج الاغذية العالمية الثلاثاء من ايصال سفينة مساعدات هي الاولى منذ بداية النزاع، وفق مصدر في الميناء.

ويعيد قصف المطار بالكاتيوشا التذكير بهشاشة الوضع في عدن حيث لا يزال المتمردون يسيطرون على منفذها الشمالي.

وفي شرق عدن، تمكن المقاتلون الموالون لهادي الخميس من ارغام المتمردين على التراجع 15 كيلومترا حتى منطقة العلم، وفق مصادر عسكرية.

وقتل ثلاثة متمردين بينهم مسؤول عسكري هو ابو يحيى الحوثي في هذه المعارك، وفق احد المصادر.

وتقع العلم قرب حدود محافظة لحج حيث تدور معارك ضارية منذ ايام بين الجانبين لاستعادة قاعد العند العسكرية من الحوثيين.

ومن شان السيطرة على هذه القاعدة الاستراتيجية قطع طرق امداد الحوثيين وحلفائهم في منطقة عدن وفي محافظات الجنوب، وفق المصادر، التي تحدثت عن مقتل 13 من المقاتلين الحوثيين بالقرب من الحوطة مركز محافظة لحج.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية