Navigation

قمة افريقية اقتصادية في شرم الشيخ لاعطاء دفع للنمو

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في افتتاح القمة في شرم الشيخ في 20 شباط/فبراير 2016 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 20 فبراير 2016 - 13:23 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اعلن قادة وممثلو الدول الافريقية المجتمعون في شرم الشيخ في اطار قمة "افريقيا 2016" السبت، عزمهم على الاستفادة من نسبة النمو الجيدة المسجلة، لزيادة المبادلات التجارية والاستثمارات في القارة السمراء.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في افتتاح هذه القمة المنتدى في شرم الشيخ على البحر الاحمر ان الهدف هو "دفع التجارة والاستثمار في قارتنا بما يعزز من وضعية أفريقيا في الاقتصاد العالمي".

واضاف ان "المنتدى لا يستهدف فقط تعريفكم وتعريف مجتمع الأعمال العالمي بالفرص الاستثمارية التى تزخر بها القارة الأفريقية، انما فتح قنوات مباشرة وفعالة للتواصل والتعاون في ما بين ممثلي مجتمع الأعمال الأفريقي ونظرائهم فى العالم".

ومن المتوقع التفاوض حول العديد من الاتفاقات خلال يومي قمة "افريقيا 2016" التي تنظم بالتعاون بين الاتحاد الافريقي والسوق المشتركة لدول افريقيا الجنوبية والشرقية (كوميسا) ويشارك فيها اكثر من 1200 مسؤول بينهم رؤساء السودان ونيجيريا وتوغو والغابون اضافة الى عشرات الوزراء واصحاب القرار في المجال الاقتصادي.

وقال رئيس البنك الافريقي للتنمية اكينوومي اديسينا ان "افريقيا في صحة جيدة رغم التحديات". ومن المتوقع ان ترتفع نسبة النمو الاقتصادي من 4،4% خلال العام 2016 الى 5% خلال العام 2017، وهي نسبة افضل بكثير مما هي عليه في الدول المتقدمة.

الا ان القارة السمراء مع ذلك لا تمثل سوى 2% من التجارة العالمية، بحسب الخبراء.

وسبق ان اطلقت مبادرات عدة لتعزيز الوزن الاقتصادي لافريقيا. وفي هذا الاطار وقعت 26 دولة افريقية في حزيران/يونيو 2015 في شرم الشيخ اتفاقا لانشاء منطقة تبادل حر ثلاثية الهدف منها تسهيل انتقال البضائع في شرق وجنوب القارة.

- رغم المخاطر الامنية -

الا ان رئيس نيجيريا محمد بخاري اعرب عن الاسف في شرم الشيخ لوجود مخاطر امنية في دول عدة قد تهدد هذه الافاق المشجعة اقتصاديا.

وقال "ان المشكلة الجديدة التي تضر بالاستثمارات هي الارهاب الدولي (...) وهناك موارد كبيرة كان يمكن ان يستفاد منها في اطار التنمية تستخدم لمواجهة المشاكل الامنية".

وتحارب نيجيريا منذ العام 2009 جهاديي بوكو حرام الذين تحالفوا خلال الفترة الاخيرة مع تنظيم الدولة الاسلامية. ومنذ بدء هذا التمرد الاسلامي قتلت مجموعة بوكو حرام اكثر من 17 الف شخص واجبرت اكثر من 2،6 مليون على ترك منازلهم والنزوح الى مناطق اخرى.

كما تشكو مصر، الدولة العملاقة الثانية في القارة الافريقية، من تداعيات اعمال العنف التي تترافق مع حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ انتفاضة العام 2011 التي اطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك.

وتلقى القطاع السياحي المصري ضربة قاسية في الحادي والثلاثين من تشرين الاول/اكتوبر الماضي مع انفجار طائرة روسية كانت تقل سياحا في اجواء سيناء بعيد اقلاعها من شرم الشيخ.

واوقع هذا الاعتداء 224 قتيلا وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية الذي اكد انه زرع قنبلة في الطائرة. الا ان السلطات المصرية لا تزال ترفض نظرية زرع قنبلة، في حين ان موسكو تؤكدها.

وقال عمر بن يدير احد منظمي هذا المنتدى لوكالة فرانس برس "ان منتدى افريقيا 2016 يجب ان يجعل من مصر باب الدخول للاستثمارات الاجنبية في الاسواق الافريقية"، مضيفا ان "الهدف ايضا هو مناقشة سبل تشجيع التجارة والاستثمارات في افريقيا عبر التركيز على مشاركة القطاع الخاص".

والاستثمارات الاجنبية ضرورية خصوصا في قطاع الطاقة لان 645 مليون شخص في القارة السمراء لا يزالون محرومين من الكهرباء. وقال مدير البنك الافريقي للتنمية "نتوقع استثمار 12 مليار دولار في قطاع الطاقة خلال السنوات الخمس المقبلة (...) لايصال الكهرباء الى الجميع في افريقيا".

من جهته، قال الامين العام لكوميسا سينديسو نغوينيا امام المنتدى "ان الاستثمارات في البنى التحتية ستكشف القدرات الفعلية لافريقيا"، مضيفا ان المبادرات التجارية والاستثمارات داخل المجموعة ارتفعت من 837 مليون دولار عام 2007 الى 12 مليار دولار اليوم.

كما اعتبر رئيس المصرف الافريقي للاستيراد والتصدير بنديكت اوراما ان "سكة الحديد يمكن ان تساعد افريقيا كما حصل في الولايات المتحدة. واذا امتلكت افريقيا الطاقة وسكة الحديد فستحلق".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.