مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

لولا يصر على براءته وعدم خوفه من السجن (مقابلة مع فرانس برس)

الرئيس البرازيلي الاسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في معهد لولا في ساو باولو في 1 اذار/مارس 2018. afp_tickers

قال الرئيس البرازيلي الاسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الخميس في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنه ليس خائفا من عقوبة السجن 12 عاما الصادرة بحقه بعد ادانته بالفساد، مصّرا على براءته وعزمه على العودة لحكم البلاد.

وقال الرئيس الاسبق في المقابلة التي جرت في معهد لولا في ساو باولو “أعمل بافتراض انني ساكون مرشحا وأنني سانتصر في المحاكم مثبتنا براءتي”، رغم اعترافه بأن احتمال تعرضه للسجن “يرد على ذهنه كل يوم”.

وحكم لولا، البالغ 72 عاما، البرازيل لفترتين رئاسيتين متتاليتين من مطلع 2003 ولغاية نهاية 2010، وغادر منصبه كأكثر رئيس برازيلي محبوب على الإطلاق.

ومذاك، تراجعت شعبية مؤسس حزب العمال مع دخول الاقتصاد البرازيلي في حالة ركود وتعرض خليفته التي اختارها بنفسه ديلما روسيف للعزل بعد ادانتها باخفاء الارقام الفعلية لمالية الدولة.

ويواجه لولا سجنا وشيكا بعد ان ادين بالفساد وتبييض الاموال لانه وافق على تلقي هدية عبارة عن بيت على البحر من شركة بناء.

واصدرت محكمة استئناف في كانون الثاني/يناير الفائت حكما بحبسه 12 عاما على ان يبقى طليقا بانتظار البت بالطعن المقدم من قبل الدفاع.

وعلى الرغم من ذلك، لا يزال الرئيس الأسبق يحافظ على تقدمه الكبير في نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

وبثقة وتحدٍ، قال لولا في المقابلة مع فرانس برس إنه سيفوز بالانتخابات من الجولة الأولى، معتبرا الحملة القضائية ضده محاولة لـ”إغراق” ترشحه للمنصب الرفيع.

وقال “إذا ما أدانوني وسجنوني فهم سيدينون إذا رجلا بريئا. وهذا سيكون له ثمن تاريخي”.

وتابع “سيكون عليهم تحمل مسؤولية ما سيحصل في البلاد”.

ورغم التهديد المبطن الواضح، أصّر لولا على أن مؤيديه لن يسعوا لتقويض الانتخابات إذا ما تم منعه من خوضها.

وأكد أن “هذا البلد ليس لديه ثقافة العنف في العملية الانتخابية”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية