مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مسؤول ايراني يقلل من أهمية الانتقادات الاميركية للاتفاق النووي

أنهى الاتفاق النووي بين ايران وسبع دول كبرى 13 عاما من الخلاف حول برنامج ايران النووي afp_tickers

قلل رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي في مقابلة تلفزيونية من الانتقادات الاميركية منذ بدء عهد الرئيس دونالد ترامب للاتفاق النووي، مؤكدا ان الاتفاق سيستمر حتى وان انسحبت واشنطن منه.

وقال صالحي في مقابلة مع قناة “الميادين” التلفزيونية الفضائية التي تتخذ من بيروت مقرا “لا أستطيع أن أقول حتماً، لكن أتصوّر أنه من الصعب أن يخرق أحد هذه الإتّفاقية، لأنها مبنية على بنيان مرصوص”.

واضاف صالحي في المقابلة التي أجريت باللغة العربية في طهران وستبث عند الساعة الرابعة (13,00 ت غ) الثلاثاء، “لا أتصوّر انه سوف نشاهد اختراق قوي في هذه الإتّفاقية، ربّما، نستمع الى بعض الأمور، لا أقول تهديدات بل كلمات غير مدروسة، وربّما هذه الكلمات تُطلَق من أجل بعض الأمور الداخلية في الولايات المتّحدة”.

وتابع صالحي “لا أتصوّر أن الإدارة الأميركية سوف تقوم بخرق هذه الإتّفاقية لأنها إذا قامت بذلك هي التي سوف تخسر”.

ويسود توتر شديد في العلاقات بين طهران وواشنطن منذ وصول ترامب الى سدة الرئاسة، خصوصا انه لم يكف عن توجيه الانتقادات اللاذعة للاتفاق النووي الذي جرى التوصل اليه في ظل حكم سلفه باراك اوباما.

وبرغم عدم اتخاذ ترامب أي اجراءات لتنفيذ وعده الانتخابي بالغاء الاتفاق، اعلنت ادارته الشهر الماضي حزمة جديدة من العقوبات التي تستهدف الحرس الثوري الايراني وبرنامج طهران للصواريخ البالستية.

واعتبرت طهران العقوبات الاميركية الجديدة “انتهاكا” للاتفاق كونها تشكل عائقا امام قدرتها على تطبيع علاقاتها الاقتصادية مع بقية العالم والافادة من الاستثمارات الاجنبية.

وخلال ادائه اليمين الدستورية لبدء ولايته الثانية في الخامس من الشهر الحالي، حذر الرئيس الايراني حسن روحاني الولايات المتحدة من ان بلاده سترد في الشكل “المناسب” على اي انتهاك للاتفاق النووي.

وينص الاتفاق بين طهران والقوى العظمى (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا والصين) على ان يقتصر البرنامج النووي الايراني على الاغراض المدنية في مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية عن ايران التي طالما نفت سعيها لتطوير السلاح النووي.

وبرغم حدة الانتقادات الاميركية، لم تصعد الدول الاخرى الموقعة على الاتفاق من لهجتها ازاء طهران.

واعتبر صالحي ان خروج الولايات المتحدة من الاتفاقية سيحولها الى اتفاقية “سبع (دول) ناقص واحد”، موضحا “إذا أصبحت سبعا ناقص واحد طبعاً الإتّفاق سوف يستمر”.

وتابع “الاّتحاد الأوروبي والصين وروسيا وسائر البلدان العالمية أعلنوا أنهم مع الإتّفاق. ولذلك إذا خُرق الإتّفاق من أميركا هم سوف يأخذون المسؤولية على عاتقهم وهذا ليس مسؤوليّتنا”، مشيرا الى استمرارية اتفاق باريس حول المناخ بعد انسحاب واشنطن منها.

ووصف صالحي الاتفاق بـ”التاريخي”، مؤكدا ما يكرره المسؤولون الايرانيون لجهة وفاء طهران بالتزاماتها.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية