مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

معدل انتاج النفط يتراجع بنحو الثلثين في الكويت مع بدء اضراب العمال

عمال قطاع النفط في الكويت يتوجهون الى مقر النقابة في الاحمدي afp_tickers

انخفض انتاج النفط في الكويت الاحد بنحو ثلثي معدل الانتاج اليومي المعتاد، بعد ساعات من بدء آلاف العاملين في القطاع النفطي اضرابا مفتوحا احتجاجا على جداول رواتب مخفضة.

وتعقيبا على الاضراب، قرر مجلس الوزراء “اتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة” بحق المسؤولين عن الاضراب، مكلفا مؤسسة البترول “اتخاذ الاجراءات الكفيلة لتوفير العمالة الضرورية” لضمان العمل في المنشآت.

وقال المتحدث الرسمي باسم شركة نفط الكويت سعد العازمي في بيان “بلغ معدل انتاج النفط (…) 1,100,000 برميل في اليوم”، علما بان المعدل اليومي يناهز ثلاثة ملايين برميل.

وبلغ انتاج الغاز 620 مليون قدم مكعب، علما بان المعدل اليومي يتجاوز عادة 1,3 مليون متر مكعب.

ويأتي ذلك بعيد بدء الاضراب المفتوح الذي دعا اليه العمال، احتجاجا على خطط حكومية لاقرار جداول رواتب جديدة لموظفي القطاع العام، بينهم زهاء 20 الفا يعملون في القطاع النفطي.

وكان رئيس اتحاد عمال النفط وصناعة البتروكيماويات سيف القحطاني افاد وكالة فرانس برس في وقت سابق الاحد ان “الآلاف من العمال بدأوا الاضراب وهناك توقفات جزئية في الانتاج”.

اضاف “الاضراب بدأ الساعة السابعة صباحا (بالتوقيت المحلي، 0300 فجرا ت غ)، وهو اضراب مفتوح حتى تحقيق مطالب العمال”.

وفي بيان اصدره بعد الظهر، اكد مجلس الوزراء “احترامه الكامل للحقوق الدستورية في خصوص الحريات العامة ووسائل الحق في التعبير وذلك في اطار الحدود التي رسمها القانون والتي يخرج عنها الحق في الاضراب، وذلك لما يرتبه الاضراب او الامتناع عن العمل من اضرار جسيمة للمصلحة العامة”.

واعتبر الاضراب “خروجا وانتهاكا صريحا لاحكام القانون لا مجال للقبول به او التساهل ازاءه (…) ويستوجب اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بشأنه لينال كل مقصر جزاءه”، وذلك “حفاظا على المصالح العليا للبلاد”.

وقرر المجلس تكليف “مؤسسة البترول الكويتية باتخاذ الاجراءات الكفيلة لتوفير العمالة الضرورية لتسيير العمل في مرافقها وتشغيل الانتاج والوفاء بالالتزامات المحلية والدولية من المنتجات البترولية”.

وحض العمال على “تغليب المصالح العليا للبلاد على المصالح الضيقة”.

وكانت النقابات رفضت السبت دعوة وزير النفط بالوكالة انس الصالح الى التفاوض والعدول عن الاضراب، بحسب وكالة الانباء الرسمية.

واكد المتحدث باسم القطاع النفطي الشيخ طلال الخالد الصباح الاحد ان مؤسسة البترول فعّلت “خطة الطوارىء” لضمان عدم تأثر الاسواق.

وقال في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية ان “عمليات التصدير تسير حسب ما هو مخطط له و(هي) قادرة على تلبية أبرز وأهم متطلبات السوق العالمي وحسب ما هو متفق عليه مع العملاء”.

واشار الى ان الخطة “تضمن استمرار تزويد محطات الوقود كافة (…) باحتياجاتها المعتادة من البنزين والمشتقات البترولية، إضافة إلى تزويد مطار الكويت والشركات العاملة فيه باحتياجاتها من وقود الطائرات”.

ودعا الصباح الكويتيين الى “عدم الاستماع الى ما قد يتردد من شائعات بخصوص تأثير الاضراب” على السوق المحلية، مؤكدا ان “مخزون دولة الكويت من البنزين والمشتقات البترولية يكفي لاستيفاء حاجة البلاد لمدة 25 يوماً، وأن المخزون الإستراتيجي للدولة يكفي لمدة 31 يوما أخرى”.

وكانت وسائل اعلام محلية افادت في وقت سابق هذا الاسبوع، ان من ضمن الخطط المعدة، تكليف الحرس الوطني ادارة بعض المنشآت النفطية لضمان استمرار الانتاج.

وفي مواجهة الانخفاض الحاد في اسعار النفط، اعلنت السلطات الكويتية في الاشهر الاخيرة سلسلة اجراءات تقشفية، بينها وضع جدول جديد للرواتب ينطبق على جميع الموظفين.

وكانت مؤسسة البترول اقترحت “تعليق” التخفيضات اذا وافقت النقابات على الانضمام الى لجنة للتفاوض على تسوية الازمة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية