مقتل اسرائيلية وثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية قبل زيارة كيري
توفيت شابة اسرائيلية متاثرة بجروحها بعد ان طعنها فلسطيني الاحد في الضفة الغربية المحتلة قبل يومين من زيارة يقوم بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي سيناشد الاطراف التزام الهدوء.
كما قتل ثلاثة فلسطينيين بينهم فتاة بالرصاص بعد عملية طعن ومحاولتي طعن استهدفت اسرائيليين في ثلاثة مواقع مختلفة في الضفة الغربية اليوم.
وقال متحدث باسم مستشفى شعاري تصيدق ان الشابة الاسرائيلية هدار بو خريس (20 عاما) وصلت الى المستشفى في حالة ميؤوس منها.
وقد اصيبت بطعنات براسها وفي قلبها وفي صدرها سددها فلسطيني على مفرق للطرق قرب مستوطنة غوش عتصيون جنوب القدس.
واوضحت الشرطة "ان قوات من الجيش قامت باطلاق النار وبتحييد منفذ العملية وهو فلسطيني الهوية، ولقي مصرعه في المكان."
والمهاجم يدعى عصام احمد ثوابته (34 عاما) من بلدة بيت فجار المقابلة لمستوطنة غوش عتصيون وليس لديه سجل امني بحسب ما اعلن جهاز الامن العام "شاباك".
على صعيد اخر، يبحث كيري الثلاثاء في اسرائيل والضفة الغربية سبل وقف دوامة العنف المستمرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر واسفرت حتى اليوم عن سقوط اكثر من 100 قتيل.
وصباح الاحد قام مستوطن بدهس فلسطينية بسيارته ثم اطلق الجيش عليها النار. وقال الجيش ان الفلسطينية حاولت تنفيذ عملية طعن دون تحديد المستهدف بهذه العملية عند مفترق طرق جنوب نابلس شمال الضفة وان "القوات (الاسرائيلية) واحد المارة ردوا على التهديد الفوري باطلاق النار على المهاجمة".
واكد مسؤولون امنيون فلسطينيون وفاة الشابة أشرقت قطناني وعمرها 16 سنة جراء اصابتها عند حاجز حوارة، موضحين انها من مخيم عسكر قرب مدينة نابلس.
وقال المستوطن غيرشن مسيكا انه هجم على المرأة بسيارته قبل ان يطلق جندي عليها النار.
واضاف لاذاعة اسرائيلية "رأيت ارهابية تجري خلف طفل (...) رايتها تحمل سكينا. استدرت الى اليمين بسرعة كبيرة وهجمت عليها. وقعت ثم وصل جندي واكمل عليها".
وفي وقت لاحق، حاول فلسطيني يقود سيارة اجرة مهاجمة مدنيين ومن ثم طعنهم بسكين قبل ان يقتل بالرصاص وفق الشرطة.
وقالت الشرطة في بيان ان "فلسطينيا يقود سيارة عند تقاطع (مستوطنة) كفار ادوميم حاول مهاجمة مدنيين. لم ينجح فخرج من السيارة هو يحمل سكينا وحاول طعنهم. فتح مدني النار على الارهابي الذي توفي جراء اصابته".
منذ بداية تشرين الاول/اكتوبر اسفرت الهجمات وعمليات الطعن ومحاولات الهجوم والمواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود اسرائيليين وكذلك اعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون عن مقتل 89 فلسطينيا - بينهم عربي اسرائيلي واحد - و15 اسرائيليا بالاضافة الى اميركي واريتري، وفق حصيلة اعدتها فرانس برس.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان المهاجمين ربما تصرفوا من تلقاء أنفسهم.
واضاف امام مجلس الوزراء "هذا ليس ارهابا ترتكبه المنظمات. هذا ارهاب يرتكبه افراد (...) تشجعهم على ذلك شبكات التواصل الاجتماعي".
واكد "صعوبة المنع التام لوصول الارهابيين المسلحين بسكاكين او غيرها الى هذا المكان او ذاك" داعيا المواطنين الى "البقاء في حالة تأهب قصوى".
- "اجراءات ملموسة" -
ودعت الولايات المتحدة الطرفين الى اتخاذ "اجراءات ملموسة" لخفض حدة العنف، ووقف الخطابات الاستفزازية وضمان حرية الوصول الى الاماكن المقدسة في القدس.
والثلاثاء يزور كيري تل ابيب والقدس ورام الله بالضفة الغربية المحتلة وذلك للقاء كل من نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ولم يزر كيري اسرائيل منذ صيف 2014.
والسبت قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي لدى اعلانه عن زيارة كيري ان الاخير سيبحث بالخصوص "استمرار المباحثات لوقف اعمال العنف في اسرائيل والقدس والضفة الغربية" المحتلة و"تحسن الوضع على الارض".
وبحسب مسؤولين اميركيين فان كيري لا يطمح خلال زيارته هذه الى اعادة الطرفين الى طاولة مفاوضات السلام بل يحاول فقط حضهما على خفض حدة التوتر.
وقال مسؤول اميركي "حاليا ليس هناك من اتفاق يتعين على الطرفين التوصل اليه". واضاف ان الامر ينحصر ب"حض الطرفين على القيام بامور نظن انها مفيدة وفي صالحهما".
وكان كيري حض نتانياهو خلال زيارة قام بها الاخير الى واشنطن قبل اسبوعين على "تحسين ظروف الفلسطينيين ومحاولة دفع الامور في اتجاه اكثر ايجابية".
واقر المسؤول الاميركي الذي طلب عدم نشر اسمه بأن "ما من شيء ملموس تحقق من كل هذا حتى الآن"، من دون ان يوضح ماهية المسائل التي تباحث فيها كيري ونتانياهو.
اما مع عباس فستنحصر محادثات كيري في بحث سبل "الحؤول دون انهيار السلطة الفلسطينية".