مقتل هندي برصاص طائش خلال مداهمة مطلوب بحريني في شرق السعودية
قتل هندي واصيب ثلاثة آخرون برصاص طائش في العملية التي نفذتها قوات الامن السعودية في شرق البلاد الثلاثاء وادت الى مقتل مطلوب بحريني بتهمة "الارهاب"، بحسب ما افاد مصدر في الجالية الهندية في السعودية الاربعاء.
وكانت وزارة الداخلية اعلنت الثلاثاء مداهمة مكان وجود المطلوب البحريني علي محمود علي عبدالله في بلدة العوامية لمشاركته في اعمال "ارهابية"، مشيرة الى مقتله بعد قيامه باطلاق النار على الشرطة.
واوضح المصدر الهندي الذي رفض كشف اسمه ان الاربعة "اصيبوا برصاص طائش اصاب الغرفة" التي كانوا بداخلها ما ادى الى مقتل احدهم، واصابة آخر في كتفه، فيما تعرض الآخران لاصابات طفيفة.
لكن المتحدث باسم الداخلية منصور التركي اكد في وقت لاحق لوكالة فرانس برس ان تدخل قوات الامن لم يقتل فيه احد غير البحريني الملاحق.
واوضح ان احد المستشفيات ابلغ عن وفاة هندي واصابة ثلاثة آخرين بجروح بعد وقت طويل من انتهاء العملية "وليس هناك اي رابط" بين تدخل قوات الامن ووفاة العامل الهندي مشيرا الى ان الشرطة فتحت تحقيقا.
وافاد رئيس "جمعية حقوق الانسان اولا" السعودية ابراهيم المقيطيب عن سماع ازيز "اطلاق نار كثيف" الثلاثاء في بلدة العوامية وهي مسقط راس الشيخ الشيعي السعودي الراحل نمر النمر الذي اعدم بعد ادانته بالضلوع في "الارهاب" في الثاني من كانون الثاني/يناير. لكن المقيطيب اشار فقط الى اصابة طفيفة اضافة الى مقتل البحريني.
كما افاد شهود عن حصول تبادل "كثيف" لاطلاق النار في العوامية التي يبلغ عدد سكانها 30 الفا ، تواصل حتى ليل الثلاثاء، متحدثين عن تصاعد سحب الدخان في البلدة نتيجة قيام سكان باحراق اطارات.
وكانت الداخلية السعودية اعلنت في بيان الثلاثاء "مداهمة المطلوب للجهات الأمنية علي محمود علي عبدالله، بحريني الجنسية والذي توفرت الأدلة على تورطه بالمشاركة في إرتكاب عدد من الجرائم الإرهابية للإخلال بالنظام العام وزعزعة أمن المجتمع بمحافظة القطيف، وذلك أثناء تواجده بإحدى المزارع ببلدة العوامية".
واضاف المتحدث الامني باسم الوزارة في بيان اوردته وكالة الانباء الرسمية، انه "عند مباشرة رجال الأمن في القبض عليه بادرهم بإطلاق النار حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه مما نتج عنه مقتله. وقد ضُبِط بحوزته سلاح رشاش ومسدس".
وكان الشيخ النمر احد ابرز وجوه الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة الشرقية في السعودية في العام 2011. واثر اعدامه، شهدت مناطق عدة، بينها العوامية، احتجاجات شملت قطع طرق ومواجهات مع الشرطة.
وتطورت احتجاجات العام 2011 الى اعمال عنف قتل خلالها 24 شخصا بينهم اربعة شرطيين على الاقل بحسب ناشطين. واصدرت السلطات في اعقابها قائمة بثلاثة وعشرين مطلوبا، جرى توقيف عدد منهم منذ ذلك الحين، بينما قتل آخرون في تبادل اطلاق نار مع الشرطة.