مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل 73 من مقاتلي النظام في هجوم لتنظيم الدولة الاسلامية في وسط سوريا (المرصد)

سيارة تمر في شارع متضرر من المعارك والقصف عند أطراف دير الزور في شرق سوريا في 24 أيلول/سبتمبر 2017 في وقت تستمر المعارك بين قوات النظام السوري وتنظيم الدولة لااسلامية في المدينة afp_tickers

قتل 73 عنصرا من قوات النظام السوري الخميس في سلسلة هجمات مباغتة شنها تنظيم الدولة الاسلامية على حواجز خصوصا في محافظة حمص بوسط سوريا، حسبما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتبنى التنظيم المتطرف في بيان تداولته حسابات جهادية على الانترنت الهجمات، مؤكدا ان “عدة مفارز من الدولة الاسلامية” شنت هجوما على مواقع جنوب مدينة السخنة في الصحراء السورية، ما أسفر عن مقتل عشرات العسكريين.

وتزامنت الهجمات مع تسجيل صوتي بثه تنظيم الدولة الاسلامية ونسبه لزعيمه ابو بكر البغدادي الذي دعا أنصاره الى “الصبر والثبات” في وجه “الكفار” المتحالفين ضدهم في سوريا والعراق.

وقال المرصد ان الهجمات الاولى استهدفت “حواجز ومناطق تسيطر عليها قوات النظام من منطقة الشولا” القريبة من مدينة دير الزور بشرق سوريا.

وأضاف ان تنظيم الدولة الاسلامية شن بعد ذلك سلسلة هجمات على حواجز على طول الطريق السريع من الشولا الى جنوب السخنة.

واوضح انه “وثق ارتفاع عدد قتلى قوات النظام إلى 73 على الأقل بينهم مسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بالإضافة لإصابة عشرات آخرين جراء سلسلة الهجمات التي نفذها التنظيم بشكل متزامن”.

وكانت حصيلة سابقة للمرصد افادت عن مقتل 58 عنصرا من القوات النظامية والموالية لها.

كما اسفرت المعارك عن مقتل 45 جهاديا من التنظيم المتطرف، بحسب المرصد.

واكدت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها، “ان مجموعات ارهابية كبيرة من تنظيم +داعش+ هاجمت خلال الساعات الماضية نقاط الجيش العاملة على حماية الطريق الدولي بين دير الزور وتدمر في منطقة الشولا وكباجب بعمق البادية السورية”.

وتمكن الجيش السوري وحلفاؤه في مطلع ايلول/سبتمبر من استعادة السيطرة على هذا الطريق المؤدي الى دير الزور ليعلن كسر الحصار الذي يفرضه تنظيم “الدولة الاسلامية” منذ ثلاثة اعوام على المدينة.

ولفتت الوكالة الى ان “وحدات الجيش والقوات الرديفة والحليفة بتغطية من الطيران الحربي والمروحي تعاملت مع الهجوم الارهابي بالاسلحة المناسبة وأوقعت بين صفوف الارهابيين خسائر فادحة بالافراد والعتاد” من دون ان تشير الى سقوط اصابات في صفوف قوات النظام.

وأضافت “ان وحدات الجيش تعمل حاليا على تطهير المنطقة من فلول ارهابيي +داعش+ وتأمين الطريق الدولي لتأمين حركة المرور على الطريق بشكل تام”.

ويشن الجيش السوري منذ أسابيع عدة عملية عسكرية واسعة باتجاه محافظة دير الزور، وتمكن من دخولها من ثلاثة محاور رئيسية هي جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوبا من محور مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، فضلا عن المنطقة الحدودية مع العراق من الجهة الجنوبية الغربية.

وتشهد هذه المنطقة حملتين واحدة يشنها الجيش السوري بدعم من روسيا والثانية قوات سوريا الديموقراطية، التحالف العربي الكردي المدعوم من واشنطن، لطرد تنظيم الدولة الاسلامية.

ويسيطر التنظيم الجهادي منذ صيف 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق وعلى نحو ستين في المئة من مساحة مدينة دير الزور.

ودعا البغدادي في التسجيل الصوتي “جنود الخلافة” الى تكثيف “الضربات” في كل مكان، والى استهداف “مراكز إعلام” الدول التي تحارب التنظيم.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية