مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ميركل تبدأ مشاورات صعبة لتشكيل حكومة

المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس حكومة بافاريا زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي هورست سيهوفر في 22 ايلول/سبتمبر 2017 afp_tickers

بعد اسبوعين على فوزها في الانتخابات، تبدأ المستشارة الالمانية انغيلا ميركل مشاورات صعبة لتشكيل حكومة تهدف اولا الى وضع حد للانتقادات التي تواجهها من معسكرها السياسي.

وكتبت صحيفة “بيلد” الاوسع انتشارا في المانيا، في نهاية الاسبوع “ميركل عند منعطف” في اشارة الى التمرد الداخلي الذي تواجهه.

وستعقد ميركل وكبار قياديي حزبها الاتحاد الديموقراطي المسيحي بمن فيهم وزير المالية فولفغانغ شويبله اجتماعا ظهر الاحد في برلين مع حلفائها البافاريين في الاتحاد الاجتماعي المسيحي بقيادة هورست سيهوفر.

ويهدف الاجتماع الى انهاء الانشقاقات بين الحركتين المترابطتين وخصوصا بشأن السياسة السخية التي تتبعها المستشارة الالمانية في مجال الهجرة، والتوصل الى برنامج مشترك للسنوات الاربع المقبلة.

وهذه المهمة ليست سهلة. فقد كتبت صحيفة “سوددويتشه تسايتونغ” ان “الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي نادرا ما كانا متباعدين الى هذا الحد”.

وفي حال اخفق اللقاء، ستكون المشاورات اللاحقة المقررة اعتبارا من منتصف تشرين الاول/اكتوبر لمحاولة تشكيل تحالف اغلبي في البرلمان مع الليبراليين ودعاة حماية البيئة محكومة بالفشل بعد انضمام الاشتراكيين الديموقراطيين الى المعارضة.

واعلنت ميركل رسميا السبت رغبتها في بدء مشاورات مع هذين الحزبين.

وتؤدي النتيجة المخيبة للآمال التي سجلها المعسكر المحافظ في الانتخابات التشريعية في 24 ايلول/سبتمبر — 33 بالمئة والاسوأ منذ 1949 — الى توتر داخل الحزبين وبينهما.

وكان الجناح الاكثر تشددا من ناشطي الاتحاد الديموقراطي المسيحي طلب من ميركل مغادرة رئاسة الحزب التي تشغلها اضافة الى منصبها كمستشارة.

وطالب بول تيسمياك زعيم منظمة الشباب في الحزب نفسه التي عقدت مؤتمرها خلال الاسبوع الجاري “بوجوه جديدة” على رأس الحزب “وتوجه محافظ اكثر تشددا”. وقال “علينا ان نعدد اخطاءنا بشكل واضح: من الواضع ان جزءا من ناخبينا يشعرون انهم غير ممثلين بشكل كاف”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية