مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ميركل وهولاند وبوتين وبوروشنكو يؤكدون التزامهم وقف اطلاق النار في اوكرانيا

صاروخ غير منفجر في احد حقول دميتريفكا في 7 نيسان/ابريل 2015 afp_tickers

اكدت المستشارة الالمانية والرؤساء الفرنسي والروسي والاوكراني الاربعاء “التزامهم” وقف اطلاق النار وسحب الاسلحة الثقيلة “بلا تاخير” من شرق اوكرانيا الانفصالي وذلك في اتصال هاتفي استغرق حوالى ساعتين على ما اعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان.

وتطرق حديث انغيلا ميركل وفرنسوا هولاند وفلاديمير بوتين وبترو بوروشنكو الى “الاعداد لانتخابات محلية في منطقة دونباس يفترض اجراؤها مطلع العام المقبل”.

ويعتبر ذلك ضمن الشق السياسي لاتفاقات مينسك التي وقعت بحضورهم في العاصمة البيلاروسية في شباط/فبراير 2015.

وتابع البيان ان المسؤولين الذين لم يتناقشوا معا منذ عودتهم من باريس في 2 تشرين الاول/اكتوبر “شددوا على اهمية التطبيق الكامل لاجراءات مينسك في 2016”.

وبخصوص الانتخابات المحلية في مناطق سيطرة المتمردين، قالت الرئاسة الاوكرانية ان القادة الاربعة وجهوا دعوة الى “تكثيف العمل مطلع 2016 بهدف تحديد سبل اجراء انتخابات محلية” في تلك المناطق.

ويفترض ان يعدل الاوكرانيون دستورهم لاعطاء المزيد من الحكم الذاتي لمناطق المتمردين وتنظيم هذه الانتخابات. وهذه الاجراءات تثير جدلا حادا في كييف لانها تعتبر بمثابة وسيلة لتشريع انفصال الشرق بحكم الامر الواقع وزعزعة استقرار باقي انحاء اوكرانيا.

وتصر كييف على ان مثل هذه الانتخابات لا يمكن ان تجري قبل السحب الكامل للاسلحة والقوات الاجنبية وطالما ان اوكرانيا لم تستعد بعد السيطرة الكاملة على حدودها مع روسيا والتي يسيطر المتمردون حاليا على 400 كلم منها ويعبر من خلالها، بحسب كييف والغربيين، اسلحة وجنود من روسيا.

ويبدو ان هذه الشروط غير متوافرة رغم ان اتفاقات مينسك المبرمة في شباط/فبراير 2015 بوساطة فرنسية المانية ساهمت في انهاء المرحلة الناشطة من المعارك في شرق اوكرانيا حيث اسفر النزاع بين القوات الاوكرانية والمتمردين الموالين للروس عن مقتل اكثر من 9000 شخص منذ نيسان/ابريل 2014.

لكن المناوشات تجددت ميدانيا في الايام الاخيرة التي شهدت مقتل ثلاثة اشخاص، هم عسكري اوكراني ومدنيان.

وتؤكد منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي تشرف على الوضع في منطقة النزاع ان اسلحة ثقيلة لا تزال موجودة في منطقة دونيتسك الانفصالية رغم الاعلان الرسمي عن سحبها.

من جانب اخر اتفق القادة الاربعة على اجتماع لوزراء خارجيتهم يفترض ان يتيح “تقييم مدى تطبيق حزمة اجراءات مينسك من الان وحتى مطلع شباط/فبراير”. وافاد بيان صادر عن المستشارية الالمانية ان الوزراء “سيبحثون التقدم المحرز في تطبيق اتفاق مينسك في نهاية كانون الثاني/يناير او مطلع شباط/فبراير”.

وفي روسيا، اصدرت محكمة الاربعاء حكما بالسجن خمس سنوات على مدون روسي بتهمة “التحريض على الكراهية والتطرف” بسبب نشره تسجيلات فيديو على الانترنت تنتقد الانفصاليين الموالين لروسيا في اوكرانيا.

كما حظرت المحكمة في تومسك غرب سيبريا على فاديم تيومينتسيف (35 عاما) استخدام الانترنت لمدة ثلاث سنوات، بحسب ما افادت منظمة “سوفا” غير الحكومية التي تعمل على مراقبة التشدد في القومية وكراهية الاجانب في روسيا.

وقالت المنظمة ان الحكم على تيومينتسيف بتهم “التحريض على الكراهية بين العرقيات وممارسة النشاطات المتطرفة (..) هو حكم قاس جدا نظرا لانه ياتي عقابا على نشر بعض تسجيلات الفيديو على الانترنت”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية