مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نائب اسرائيلي يدعو لانهاء مقاطعة بلاده لوزيرة الخارجية النمسوية

غليك مع وزيرة خارجية النمسا كارين كنيسل في فيينا afp_tickers

وصف نائب اسرائيلي الثلاثاء مقاطعة بلاده لوزيرة خارجية النمسا بأنه “عبثي”، وذلك بعد لقائه نائب المستشار النمسوي زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف الذي أسسه نازيون سابقون.

وتاتي تصريحات يهودا غليك الحاخام وعضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم بعد لقائه وزيرة الخارجية كارين كنيسل خلال زيارته فيينا.

وقال غليك ايضا انه التقى رئيس حزب الحرية هاينز كريستيان شتراخه في وقت سابق اليوم رغم اعتراضات الطائفة اليهودية في النمسا.

ودفعت مشاركة حزب الحرية في الحكومة النمسوية في كانون الاول/ديسمبر باسرائيل الى الاعلان انها لن تقوم باتصالات مباشرة مع وزراء هذا الحزب، بمن فيهم كنيسل التي رشحها حزب الحرية رغم انها ليست من اعضائه.

وقال غليك ان المقاطعة ادت الى “وضع عبثي” حيث كان باستطاعة السفير النمسوي في اسرائيل لقاء الوزراء بحرية هناك بينما وزيرة وزيرة الخارجية تتعرض للمقاطعة.

واضاف غليك “العديد من الآراء حول السيدة كنيسل شخصيا وحول حزب الحرية متحيزة”، واصفا كنيسل بانها “صديقة حقيقية لاسرائيل”.

وتابع “لن ادخر جهدا لمحاولة اقناع وزارة الخارجية الاسرائيلية باهمية تقوية العلاقات مع كل الاحزاب في النمسا”، مؤكدا انه لا يزور النمسا كممثل الحكومة الاسرائيلية ولا يرغب في التدخل بالسياسة النمسوية.

وقال غليك انه خلال لقائه شتراخه اكد اهمية احياء ذكرى المحرقة ونبذ العنصرية والعداء للسامية وان على حزب الحرية مسؤولية خاصة بالنأي من مثل هذه الافكار.

ووعد شتراخه باقامة “قناة اتصال خاصة” لاثارة المخاوف حول اي نشاط عنصري داخل حزب الحرية.

وشكر غليك شتراخه على الاعراب عن رأيه بان على النمسا نقل سفارتها الى القدس، رغم انه يلتزم السياسة الرسمية للحكومة النمسوية.

وتوصل حزب الحرية الى اتفاق مع حزب المحافظين في كانون الأول/ديسمبر الفائت لتشكيل ائتلاف حكومي بعد الانتخابات العامة التي جرت في تشرين الاول/اكتوبر.

واعلنت الحكومة الاسرائيلية آنذاك أنها ستعمل مع الحكومة الائتلافية الجديدة في النمسا.

وقد شددت انذاك على عدم وجود اتصالات مع وزراء حزب الحرية “في اللحظة الراهنة”.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامبن نتانياهو حينها إنه يخطط لاقامة اتصال مباشر مع المستشار النمسوي سيباستيان كورتز، زعيم الحزب المسيحي الديموقراطي.

وسحبت اسرائيل سفيرها من النمسا عام 2000 مع انضمام حزب الحرية الى الحكومة واشادة زعيمه آنذاك يورغ هايدر بهتلر وقدامى وحدات النخبة النازية “اس أس”، لكن العلاقات استعيدت عام 2003 خلال تولي أرييل شارون رئاسة الحكومة.

وحاول شتراخه تحسين العلاقات مع الدولة العبرية، فقد زار اسرائيل عدة مرات آخرها كان في نيسان/أبريل عام 2016 عندما التقى وزراء في حكومة نتانياهو.

وينتقد شتراخه تشدد الاسلام في اوروبا، ويدعو الى مزيد من القيود على المتطرفين.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية