12 قتيلا على الاقل في ضربة جوية في شرق ليبيا (مصدر طبي)
قتل 12 شخصا على الاقل مساء الاثنين في ضربة جوية لم يعرف مصدرها استهدفت مدينة درنة معقل الجهاديين في شرق ليبيا، حسب ما ذكر الثلاثاء مصدر طبي.
وقال مصدر في مستشفى الحريش ان معظم القتلى وبينهم نساء واطفال، ينتمون الى عائلة واحدة. واشار الى سقوط خمسة جرحى بينهم ثلاثة في حالة حرجة.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذه الضربة الجوية.
وتحاصر القوات الموالية للمشير خليفة حفتر المدينة منذ اشهر وتشن غارات جوية باستمرار في هذه المنطقة المعروفة بانها معقل للمتطرفين في ليبيا منذ عهد نظام معمر القذافي.
الا ان العميد أحمد المسماري الناطق العسكري باسم قوات المشير حفتر اشار الى “عمل إرهابي نفذه الإرهابيون في ضواحي مدينة درنة الشرقية”.
وقال ان القيادة العامة “تنفي قيام أي من طائراتها بغارة جوية في تلك المنطقة ساعة وقوع العمل الإرهابي” موضحا انها “امرت بفتح تحقيق”.
بدورها، اعلنت بعثة الامم المتحدة في ليبيا انها “تدين الهجمات الجوية التي شُنت على أحد الأحياء السكنية في درنة ما تسبب في وقوع إصابات بين المدنيين”.
واكد بيان للبعثة ان “القانون الإنساني الدولي يحظر الهجمات المباشرة أو العشوائية ضد المدنيين، وتذكّر جميع الأطراف بالتزاماتهم بحماية المدنيين”.
من جهتها، دانت حكومة الوفاق الوطني ب”أقسى العبارات وأشدها القصف الجوي”.
واوضحت في بيان إن “هذا القصف يأتى بينما نحاول وعبر مسارات عدة فك الحصار عن المدينة التى يواجه سكانها معاناة شديدة القسوة”.
واكدت انه “سيتم وبأسرع وقت ومن خلال الأمكانيات المتاحة كافة التعرف على مصدر الغارات والواقفين خلفها وفي ضوء النتائج ستتخذ ما يلزم من إجراءات”.
وبين 2011 و2014 سيطرت جماعة انصار الشريعة القريبة من تنظيم القاعدة على المدينة. لكن في نهاية 2014 استولى عليها جهاديون انشقوا عن هذه الجماعة وبايعوا تنظيم الدولة الاسلامية.
وشكل الجهاديون الآخرون في درنة القريبون عقائديا من تنظيم القاعدة، تحالفا يحمل اسم “مجلس مجاهدي درنة” لمقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية وقوات حفتر.
ونجح هذا التحالف منذ صيف 2015 وبعد معارك عنيفة، في طرد المنظمة المتطرفة من المدينة.