مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

14 قتيلا على الاقل في حريق هائل بمطعم في بومباي

المبنى الذي اندلع فيه حريق أثناء تنظيم حفلة ساهرة في مطعم في طابقه الأخير في بومباي عاصمة الهند الاقتصادية في 29 كانون الأول/ديسمبر 2017 afp_tickers

لقي 14 شخصا على الاقل مصرعهم ليل الخميس الجمعة في حريق هائل اندلع في مطعم شعبي في بومباي، في حادثة تكشف مرة جديدة عن الثغرات في مجال السلامة في الهند.

وبين الضحايا 11 امرأة شابة كنّ يشاركن في حفل عيد ميلاد في هذا المطعم في الطابق الأخير من المبنى الواقع بوسط المدينة، حين اندلع الحريق بعيد منتصف الليل.

وقال مسؤول في مستشفى “كينغ ادوارد ميموريال” في بومباي افيناش سوبي لوكالة فرانس برس إن “14 شخصا قضوا جراء إصابتهم وخرج الضحايا الآخرون من المستشفى”.

وكان مفتش الشرطة في بومباي س. جايكومار أعلن في وقت سابق وفاة 15 شخصا.

وأشار الأطباء الى أن العديد من الضحايا قضوا اختناقا محاولين الفرار من ألسنة اللهب.

ونقلت وكالة “تراست أوف إينديا” أن خمسة مسؤولين أوقفوا عن العمل على خلفية الحادث.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن عددا من الضحايا لم يتمكنوا من الهروب لأنهم وجدوا أنفسهم محاصرين بسبب انهيار سقف.

وأخمد الحريق صباح الجمعة فيما بدا سقف المبنى مدمرا بالكامل، حسب ما أفاد مراسل فرانس برس في المكان.

– اختناق –

وأشارت الشرطة إلى أنها فتحت تحقيقا لكشف أسباب الحريق، لا سيما مع أصحاب المطعم الواقع في مجمع “كامالا ميلز” الذي يضم عددا من المطاعم والمتاجر والفنادق.

واندلع الحريق قرابة الساعة 00,30 (الخميس 19,00 ت غ) في المطعم وانتشر بسرعة إلى حانتين قريبتين قبل أن يجتاح المبنى بكامله خلال نصف ساعة، حسب ما أوردت وسائل إعلام عدة.

وروت امرأة كانت داخل المبنى محاولات الناس اليائسة للفرار.

وكتبت سولبها أرورا على تويتر “حصل تدافع ودفعني أحدهم. كان الناس يدوسون علي فيما السقف الملتهب ينهار. لا أدري حتى الآن كيف تمكنت من الخروج على قيد الحياة”.

وروت توريل تهاكور لمراسل وكالة فرانس برس في مستشفى في بومباي حيث تعالج “مراحيض النساء بعيدة عن المخرج، كثير من النساء قضين اختناقا”.

وروى زوجها براتيك تهاكور “حين اشتدّت النار كان الناس يركضون ويصيحون طلبنا للنجدة.. معظمهم لم يكونوا يعرفون طريق مخارج الطوارئ، فصاروا يقفزون على بعضهم البعض”.

ويضمّ المبنى مكاتب العديد من المؤسسات الصحافية مثل “تايمز ناو” و”ميرور ناو” و”اي تي ناو”، وتضررت من جراء النيران.

وأظهرت مشاهد بثتها الشبكات التلفزيونية حركة كثيفة لسيارات الإسعاف وآليات الإطفاء في محيط المبنى المشتعل.

وقدم الرئيس الهندي رام ناث كوفيند تعازيه على تويتر.

وكتب رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي من جهته في تغريدة “أفكر بالعائلات المفجوعة في ساعات الحزن هذه”.

ومن بين الضحايا شقيقان في العشرينات تواعدا على العشاء مساء الخميس ودُفنا معا الجمعة.

وروى ابن عمهما فيرال شهيدا إنهما خرجا من المكان سالمين أول الأمر، لكنها أدركا أن خالتهما عالقة في الداخل، فعادا ليخرجاها، فقضيا وقضت هي أيضا.

وقال لمراسل وكالة فرانس برس أثناء مراسم تشييعهما “نحن حزينون عليهما، لقد قدّما حياتهما لإنقاذ الآخرين”.

وغالبا ما تشهد الهند حرائق لا سيما في المصانع بسبب ضعف اجراءات السلامة وغياب الرقابة.

وقبل بضعة أسابيع، قتل 12 عاملا في حريق اندلع في مصنع كانوا يبيتون فيه في ضاحية نيودلهي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية