مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

16 دولة أوروبية تعقد قمة مصغرة حول الهجرة الأحد (المفوضية)

علم الاتحاد الاوروبي خلال تظاهرة في لندن في 01 تشرين الاول/اكتوبر 2017 afp_tickers

قالت المفوضية الأوروبية الجمعة أن 16 دولة على الأقل اعلنت نيتها المشاركة في القمة المصغرة التي تعقد بشكل طارئ الأحد في بروكسل لمناقشة “حلول أوروبية” لمسألة الهجرة.

وكان من المفترض أن يجمع اللقاء الذي طرحت فكرة عقده في القمة الفرنسية الألمانية في ميزبرغ، ثماني دول هي فرنسا وألمانيا وايطاليا واسبانيا والنمسا وبلغاريا واليونان ومالطا.

غير أن ثماني دول أخرى أعلنت في ما بعد رغبتها المشاركة في هذا الاجتماع، هي بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ والدنمارك والسويد وفنلندا وسلوفينيا وكرواتيا، بحسب المتحدث باسم المفوضية الاوروبية ألكسندر وينترشتاين.

وذكر المتحدث في المؤتمر الصحافي اليومي للمفوضية أن رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود “يونكر دعا إلى هذا الاجتماع غير الرسمي حول مسائل الهجرة واللجوء”.

واوضح ان “الهدف من الاجتماع هو العمل مع رؤساء الدول والحكومات المهتمة بالتوصل الى حل أوروبي قبل القمة الاوروبية” التي ستعقد في 28 و29 حزيران/يونيو في بروكسل.

وقال إن الدعوة لا تزال مفتوحة “لا أحد مستبعدا والجميع مدعوون ولا احد مجبر على المشاركة أيضا”.

واستبعدت دول مجموعة فيشيغراد (المجر وسلوفاكيا وبولندا وتشيكيا) الخميس المشاركة في اجتماع الأحد معتبرة أن الاقتراحات التي من المفترض مناقشتها خلاله “غير مقبولة”.

وهددت ايطاليا بعدم المشاركة معتبرة أنه لم يتم الأخذ باقتراحها بشكل كاف، قبل تأكيد حضورها.

وأشار وينترشتاين إلى أنه لا يتوقع عقد مؤتمر صحافي الأحد لأنه “اجتماع غير رسمي” وأن “ليس هناك قرار لاعلانه في الختام”.

وقال رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي أن اللقاء، الذي من المفترض أن ينتهي عند الساعة السابعة (17,00 ت غ) الأحد بحسب البرنامج، سيختتم بـ”ملخص عن المواضيع المتناولة والتي سنواصل مناقشتها في القمة الاوروبية الأسبوع المقبل”، الخميس والجمعة.

وكانت متحدثة باسم الحكومة الألمانية صرحت الجمعة أنه “لن يكون هناك أي حل شامل لمشكلة الهجرة أثناء القمة” الاوروبية التي ستعقد في نهاية الأسبوع المقبل، مشددا على ضرورة التوصل الى “اتفاقات ثنائية ومتعددة الأطراف” في لقاء الأحد.

وقالت اولريكه ديمير في لقاء مع صحافيين ان هذه القمة المصغرة في بروكسل يجب ان تشكل “اول تبادل للآراء مع الدول الاعضاء المهتمة والمعنية لا اكثر ولا اقل”.

وتحد هذه التصريحات من آمال الجناح اليميني في التحالف الحكومي لميركل التي تطالب بحلول قبل نهاية حزيران/يونيو لابعاد المهاجرين الذين يصلون الى المانيا، الى الدول التي تسجلوا فيها اولا وهي في الغالب ايطاليا واليونان. لكن روما ترفض ذلك.

واذا لم ينجح ذلك، هدد وزير الداخلية الالماني هورست سيهوفر زعيم الحزب البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي يخوض مواجهة مع ميركل حول قضية المهاجرين منذ ثلاث سنوات، بطرد كل المهاجرين المسجلين اساسا في دول اوروبة اخرى بحلول مطلع تموز/يوليو.

ويمكن لميركل اقالته اذا اتخذ الاجراء من تلقاء نفسه بدون موافقتها لكن هذا قد يؤدي الى انهيار تحالفها الحكومي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية