مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

16 قتيلا في هجوم بزجاجات حارقة على ملهى ليلي في القاهرة

الشرطة والمحققون ومواطنون عند مدخل الملهى الليلي الذي تعرض لهجوم بزجاجات حارقة في حي العجوزة بالقاهرة، الجمعة 4 كانون الاول/ديسمبر 2015 afp_tickers

لقي 16 شخصا مصرعهم واصيب ثلاثة اخرون بجروح فجر الجمعة في هجوم شنه مجهولون بزجاجات حارقة على ملهى ليلي في منطقة العجوزة بوسط القاهرة ترجح الشرطة ان يكون بسبب خلافات شخصية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان ان “حريقا اندلع داخل ملهى ليلي يطل على النيل في منطقة العجوزة ما اسفر عن مقتل 16 شخصا واصابة 3 اخرين”. واضاف البيان ان قوات المطافئ “تمكنت صباح الجمعة من اخماد الحريق والسيطرة عليه”.

واكد البيان انه “من خلال الفحص المبدئى للأجهزة الأمنية، تشير المعلومات الأولية إلى وجود خلافات بين العاملين بالملهى وآخرين قاموا على أثرها بإلقاء زجاجات مولوتوف صوب باب الملهى بدافع الإنتقام”.

وتابع البيان ان الاجهزة الامنية “تكثف جهودها لضبط المتهمين مرتكبي الواقعة”.

واكد مسؤولون امنيون لوكالة فرانس برس ان المهاجمين لاذوا بالفرار عقب القاء زجاجات المولوتوف داخل الملهى الليلي الذي تبلغ مساحته قرابة 60 مترا مربعا.

وقبيل ظهر الجمعة، توجه محققون من النيابة العامة الى موقع الهجوم وبدأوا اجراءات التحقيق كما اقامكت الشرطة حزاما امنيا امام مدخل الملهى الليلي ومنعت اي شخص من الدخول، بحسب مصور لفرانس برس.

وبدت واجهة الملهى الليلي محترقة ومتفحمة تماما وكذلك الباب الرئيسي المؤدي الى قاعته الداخلية الا ان النيران لم تمتد الى اي مبان مجاورة ولا الى الشقق الواقعة اعلى الملهى في البناية نفسها، وفقا لمصور فرانس برس.

– مشاجرات معتادة داخل الملاهي الليلية –

ومن النادر ان تقع هجمات مماثلة على هذه النوعية من الملاهي الليلية في القاهرة وان كانت المشاجرات داخلها وبين روادها امر معتاد لذلك فان معظمها تستعين بحراس شخصيين لحماية المكان والعاملين فيه.

وسبق ان شهدت العاصمة المصرية اعتداءات بالمولوتوف على بعض الملاهي الليلية ابان موجة العنف الاسلامي في تسعينات القرن الماضي.

وتواجه مصر منذ اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي من قبل الجيش في تموز/يوليو 2013 موجة عنف من نوع اخر يقوم بها تنظيم ولاية سيناء الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية، خصوصا في منطقة شمال سيناء وتستهدف قوات الجيش والشرطة الذين قتل منهم مئات في هجمات.

والسبت الماضي، قتل اربعة من رجال الشرطة المصرية برصاص مسلحين ملثمين مجهولين يستقلون دراجة نارية في الجيزة جنوب القاهرة في هجوم تبناه فرع لتنظيم الدولة الاسلامية في مصر.

وهذا النوع من الهجمات الخاطفة ضد قوات الامن باستخدام الدراجات البخارية شائع في القاهرة ومدن الدلتا وتسبب بمقتل عشرات من عناصر الامن.

ولكن العدد الاكبر من ضحايا الجيش والشرطة سقط في اعتداءات في محافظة شمال سيناء حيث قتل في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 7 اشخاص من بينهم قاضيان واربعة رجال شرطة في مدينة العريش، عاصمة المحافظة.

وتبنى تنظيم ولاية سيناء الهجوم على فندق العريش فور وقوعه. وسبق ان اعلن هذا التنظيم مسؤوليته عن اسقاط طائرة ركاب روسية بقنبلة في 31 تشرين الاول/اكتوبر الماضي بعد 23 دقيقة من اقلاعها من مطار شرم الشيخ في جنوب سيناء ما اسفر عن مصرع 224 شخصا كانوا على متنها.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية