مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

18 قتيلا من الجيش اللبناني في المعارك مع الجهاديين قرب الحدود السورية

تشييع النقيب في الجيش اللبناني داني خير الله الذي قتل في المواجهات مع الجهاديين في عرسال في منطقة الجديدة شمال شرق العاصمة بيروت، في 6 اب/اغسطس 2014 afp_tickers

ارتفعت حصيلة قتلى الجيش اللبناني في المعارك التي استمرت خمسة ايام بين الجيش ومسلحين جهاديين في شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا، الى 18 قتيلا، اثر وفاة جندي السبت متأثرا بجروحه، بحسب الجيش.

واندلعت السبت الماضي مواجهات بين الجيش ومسلحين جهاديين هاجموا حواجزه على اطراف عرسال وفي محيطها. كما اقتحم المسلحون فصيلة لقوى الامن الداخلي داخل البلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، والتي تستضيف عشرات آلاف اللاجئين السوريين.

ولا يزال المسلحون يحتجزون 19 عنصرا من الجيش و17 عنصرا من قوى الامن الداخلي، اثر انسحابهم الاربعاء الى المناطق الجردية المحيطة بعرسال والمتصلة بمنطقة القلمون السورية حيث تدور معارك مع القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله اللبناني.

ونعت قيادة الجيش في بيان اليوم “الجندي اول عبد الحميد نوح (36 عاما) الذي استشهد صباح اليوم متأثرا بجروح اصيب بها خلال الاشتباكات التي خاضها الجيش ضد المجموعات الارهابية في منطقة عرسال”، ما يرفع حصيلة قتلى الجيش في المعارك الى 18 عسكريا بينهم ثلاثة ضباط.

وكان مصدر عسكري افاد وكالة فرانس برس قبل ايام ان المعارك التي استخدم فيها الجيش المدفعية والطيران، ادت الى مقتل “عشرات المسلحين”.

وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، ادت الموجهات واعمال القصف التي طالت بعضها احياء في عرسال ومخيمات للاجئين السوريين، الى مقتل 38 شخصا وجرح 268 على الاقل.

وكان مصدر عسكري اكد لفرانس برس الجمعة ان الجيش دخل عرسال واقام حاجزا له في غرب البلدة.

ونفذ الجيش اليوم دوريات في داخل البلدة، بحسب مصدر امني.

وقبل اندلاع المعارك السبت الماضي، كان الجيش يقيم حواجز على مداخل البلدة وفي محيطها، ويسير دوريات من دون اقامة حواجز ثابتة.

ويقطن عرسال نحو 35 الف نسمة، اضافة الى نحو 47 الف لاجىء سوري هربوا من النزاع المستمر في بلادهم منذ منتصف آذار/مارس 2011. وتعرضت البلدة مرارا لقصف من الطيران السوري.

وشهد لبنان سلسلة من التفجيرات واعمال العنف على خلفية الازمة السورية، ادت الى مقتل العشرات. وينقسم اللبنانيون بشكل حاد حول النزاع، بين متعاطف مع المعارضة ابرزهم “تيار المستقبل” بزعامة رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، ومؤيدين للنظام ابرزهم حزب الله الشيعي الذي يشارك في المعارك الى جانب القوات النظامية في داخل سوريا.

وعاد الحريري، ابرز السياسيين السنة في لبنان، الى بيروت الجمعة آتيا من المملكة العربية السعودية بعد غياب استمر نحو ثلاثة سنوات. واعلن الحريري الاربعاء تقديم السعودية مليار دولار للجيش اللبناني والاجهزة الامنية تخصص لمكافحة “الارهاب”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية