مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

22 قتيلا في هجمات استهدف اغلبها قوات الامن العراقية

قوات الامن العراقية تضرب طوقا امنيا في موقع التفجير في البصرة في 4 نيسان/ابريل 2016 afp_tickers

قتل 22 شخصا على الاقل واصيب عشرات في هجمات استهدفت الاثنين قوات الامن ومدنيين في البصرة والناصرية وبغداد خصوصا، وفي الانبار حيث تواصل قوات الامن معاركها ضد التنظيم المتطرف الذي تبنى الهجمات انتحارية .

وفجر انتحاري سيارة مفخخة عند تقاطع شديد الازدحام في حي الجزائر وسط البصرة، ما اسفر عن خمسة قتلى وعشرة جرحى، بحسب مصادر طبية.

وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي لوسائل الاعلام في موقع الحادث ان “التفجير تزامن مع تفجير الناصرية، والغاية واضحة ان داعش بعد الخسائر التي تكبدها في المناطق الغربية، يسعى الى جر المعركة الى المناطق الجنوبية” التي تنعم بامن نسبي.

وافاد مراسل فرانس برس ان التفجير اسفر عن احتراق عدد من السيارات لان الانتحاري فجر نفسه في تقاطع مزدحم في الحي.

وشاهد المراسل ثلاث جثث محترقة داخل سيارة وتعرض عدد من المباني في هذا الحي الراقي الى اضرار جسيمة.

في الناصرية، (305 كلم جنوب بغداد)، قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة ان اربعة اشخاص قتلوا وسقط 26 جريحا في هجوم انتحاري بحزام ناسف داخل مطعم جنوب المحافظة.

واضاف ان “الهجوم وقع حوالى الساعة 10,00 (07,00 تغ) لدى تواجد عناصر من قوات الحشد الشعبي عند مطعم في منطقة ابوغار”.

واكد الطبيب جاسم ناصر الخالدي مدير صحة الناصرية الحصيلة.

وفي بغداد افاد ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان “ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 14 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف حاجز تفتيش لقوات الامن عند جسر المثنى” شمال شرق بغداد.

ووقع الهجوم حوالى 08,45 (05,45 تغ) ضد حاجز تفتيش لقوات امنية مشتركة من الجيش والشرطة.

وبحسب الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن قام “احد الضباط الابطال باحتضان الانتحاري والتضحية بنفسه”.

وفي هجوم منفصل، افاد ضابط شرطة ان “ثلاثة من عناصر الحشد الشعبي قتلوا واصيب تسعة آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف تجمعا” للميليشيات.

ووقع الهجوم حوالى الساعة 10,30 (07,30 تغ) على الطريق الرئيسي في بلدة المشاهدة (30 كلم شمال بغداد).

وفي هجوم اخر، قتل مدنيان واصيب سبعة بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون على منازل في منطقة ابو غريب، غرب بغداد، وفقا لمصادر في الشرطة.

وفي ناحية البغدادي الواقعة في محافظة الانبار، شن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما من عدة محاور ادى الى مقتل خمسة من عناصر الامن.

وقال العقيد عبد السلام العبيدي قائد شرطة الناحية ان “تنظيم داعش شن هجوما عنيفا على ناحية البغدادي من ثلاثة محاور، اسفر عن استشهاد اربعة من عناصر الشرطة واحد مقاتلي العشائر”.

والبغدادي القريبة من قاعدة عين الاسد، حيث يتواجد مستشارون من القوات الاميركية، بين البلدات القليلة التي صمدت بوجه الجهاديين.

وتتزامن هجمات التنظيم المتطرف مع هجوم واسع النطاق تشنه القوات العراقية لاستعادة السيطرة على بلدة هيت، جنوب غرب البغدادي.

الى ذلك، صدت القوات العراقية هجومين جنوب مدينة الفلوجة وشمال بلدة الكرمة الواقعتين على بعد 50 كلم غرب بغداد، بحسب بيان رسمي للجيش العراقي.

واكد البيان ان “قوات الجيش تمكنت من قتل مئة من المهاجمين” لكنها لم تعلن عن الخسائر في صفوف قوات الامن.

والفلوجة التي سيطر عليها الجهاديون في كانون الثاني/يناير 2014 كانت اول مدينة تسقط بيد تنظيم الدولة الاسلامية، اي قبل نحو خمسة اشهر من هجوم الجهاديين على مدينة الموصل.

– هجمات سببها خسائر في الميدان –

وتبنى التنظيم المتطرف، في بيانات نقلت على مواقع جهادية الهجمات الانتحارية في البصرة والناصرية والمشاهدة وبغداد.

وافاد بيان للتنظيم ان “الاستشهادي ابو رضوان الانصاري فجر حزامه الناسف وسط حاجز مشترك للجيش والشرطة قرب جسر المثنى”.

وذكر بيان اخر ان “استشهاديا غيورا استهدف موكب تابع للحشد من سرايا السلام في ولاية شمال بغداد” في اشارة الى هجوم المشاهدة.

من جهته، اعتبر ضابط في الجيش الاميركي ان تنظيم الدولة الاسلامية يلجأ الى تفجيرات مع تزايد خسارته مناطق يسيطر عليها وتسجيل قوات الامن العراقية مزيدا من التقدم.

وقال النقيب جانس مكرو خلال لقاء مع صحافيين الاحد في بغداد، ان الجهاديين “يخسرون في ساحة المعركة لذا لاحظنا مؤخرا تصعيدا في الهجمات”.

واضاف ان الجهاديين يسعون الى “الحفاظ على تأثيرهم عبر وسائل الاعلام”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية