مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

25 جريحا خلال احتجاجات لإسلاميين متشددين ضد الأقلية الأحمدية في بنغلادش

جندي بنغلادشي يراقب السير في أحد شوارع دكا في 29 كانون الأول/ديسمبر 2018 afp_tickers

جُرح 25 شخصا على الأقل في بنغلادش خلال تظاهرة لإسلاميين متشددين احتجاجا على مؤتمر للأقلية الأحمدية، بحسب ما أعلنت الشرطة المحلية.

وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة لمئات المتشددين الإسلاميين ليل الثلاثاء تخللتها مواجهات بعد أيام من التوتر على خلفية مؤتمر للأقلية الأحمدية من المقرر عقده في مدينة أحمدناغار، طالبت الغالبية السنية بإلغائه.

ولا يعتبر الإسلاميون المتشددون أتباع الطائفة الأحمدية مسلمين وهم يطالبون بحظر أنشطتها أسوة بباكستان.

ويتعرّض الأحمديون البالغ عددهم 100 ألف شخص في بنغلادش لهجمات متكررة وغالبا ما يمنعون من بناء مساجد.

وأعلنت الشرطة أن مجموعات سنية نظّمت احتجاجات ضد المؤتمر المقرر عقده بعد نحو أسبوع.

وقال قائد الشرطة المحلية أبو عقّاص إن “ما بين 700 و800 رجل ساروا حاملين العصي والهراوات باتّجاه أحمدناغار حيث اشتبكوا مع الأحمديين”.

وقال أبو عقّاص لوكالة فرانس برس إن الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع “حفاظا على القانون والنظام”، معلنا جرح 20 شرطيا وخمسة أحمديين.

وأعلن المتحدّث باسم الطائفة الأحمدية أحمد تبشير تشودري جرح سبعة من أتباع الطائفة، إصابات ثلاثة منهم حرجة.

وفي العقود الماضية تعرّضت الطائفة الأحمدية في بنغلادش لعدة هجمات.

وفي 1999 استهدف تفجير مسجدا للطائفة الأحمدية في مدينة كولنا في جنوب البلاد ما أدى إلى مقتل ثمانية أحمديين.

وفي 2015 أدى تفجير انتحاري استهدف فيه إسلامي متشدد مسجدا للأحمديين في مدينة باغمارا في شمال غرب البلاد إلى جرح ثلاثة أشخاص.

وقد تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية الاعتداء لكنّ السلطات اتّهمت جمعية المجاهدين في بنغلادش بتنفيذه.

والجمعية متّهمة بقتل العشرات من أتباع الأقليات الدينية في بنغلادش من الهندوس والمسيحيين والصوفيين والشيعة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية