مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

35 قتيلا على الاقل في تفجير انتحاري لتنظيم الدولة الاسلامية شمال شرق بغداد

عناصر من قوات الامن العراقية في بغداد في 16 حزيران/يونيو 2015 afp_tickers

قتل 35 شخصا على الاقل في تفجير سيارة مفخخة الجمعة في سوق شعبية بمنطقة خان بني سعد ذات الغالبية الشيعية شمال شرق بغداد، بحسب ما افاد مسؤولون عراقيون، في هجوم انتحاري تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.

وأتى الهجوم عشية أحياء شيعة العراق أول أيام عيد الفطر، حيث تكون الاسواق عادة مكتظة بالمتسوقين الذين يتجهزون بمستلزمات أحياء العيد.

وقال محمد جواد الحمداني، عضو مجلس محافظة ديالى التي تقع فيها خان بني سعد، “لدينا اكثر من 35 شهيدا و70 جريحا”.

وقال النائب عن محافظة ديالى رعد فارس الماس ان “الانفجار كان كبيرا وخلف اضرارا مادية وبشرية”.

واشار المسؤولون الى ان العديد من النساء والاطفال كانوا بين الضحايا.

ووقع الانفجار في سوق شعبية في خان بني سعد (20 كلم شمال بغداد)، والتي عادة ما تكون مكتظة بالمتسوقين عشية عيد الفطر الذي يحييه شيعة العراق السبت، في حين ان سنة البلاد احيوا الجمعة اول ايام العيد.

وأظهرت لقطات عرضتها قنوات تلفزيونية محلية اضرارا هائلة في السوق ومحالا تحترق، بينما عمل بعض الاشخاص على رفع جثث من الشارع.

كما اظهرت اللقطات حرائق اضافية مندلعة في السيارات، وضررا كبيرا في عدد من المحال والمباني القريبة من موقع التفجير. كما عمل بعض الاشخاص على اسعاف مصابين في موقع التفجير.

ويمكن في اللقطات سماع صوت صفارات سيارات الاسعاف، ورؤية سيارة اطفاء تعمل على اخماد حرائق مندلعة في بعض السيارات ضمن موقع التفجير، لكن على مسافة من موقع الكاميرا.

وبعد مرور اكثر من ست ساعات على التفجير الذي وقع قبيل غروب الشمس وموعد الافطار، افادت مصادر امنية ان انتشال الجثث من تحت الانقاض مستمر، ما يرجح احتمال ارتفاع الحصيلة.

وسارع تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو 2014، الى تبني الهجوم، قائلا انه كان انتحاريا.

وجاء في بيان للتنظيم تداولته حسابات مؤيدة على مواقع التواصل الاجتماعي “تقدم الاخ المقدام ابو رقية الانصاري بسياراته المفخخة ب 3 طن تقريبا من المتفجرات وسط تجمع لميليشيات الرافضة”، وهو تعبير يستخدمه التنظيم للاشارة الى الشيعة.

وكانت السلطات العراقية أعلنت في كانون الثاني/يناير “تحرير” محافظة ديالى الحدودية مع ايران، من وجود تنظيم الدولة الاسلامية. الا ان الاخير عاود في الاسابيع الماضية استهداف مناطق فيها بتفجيرات انتحارية وسيارات مفخخة وعبوات ناسفة.

وتبنى التنظيم تفجير سيارة مفخخة مساء الثلاثاء في قضاء الخالص (30 كلم شمال شرق بغداد)، ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص على الاقل.

واثر تفجير منطقة بني سعد، اعلن محافظ ديالى مثنى التميمي الحداد ثلاثة ايام، والغاء مراسيم عيد الفطر في ديالى “ترحما على شهداء ناحية بني سعد ومواساة لذوي الشهداء والجرحى الذين سقطوا جراء هذا العمل الارهابي الجبان”، بحسب بيان على صفحة مكتبه على “فيسبوك”.

وكانت الامم المتحدة اعلنت في وقت سابق من هذا الشهر، ان النزاع في العراق منذ مطلع العام 2014 ادى الى مقتل قرابة 15 الف مدني، مشيرة الى ان هذا العدد هو للضحايا الذين استطاعت توثيقهم، وان الرقم الفعلي قد يكون اعلى من ذلك بكثير.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية