مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

50 الف نازح في النيجر جراء هجوم بوكو حرام الجمعة

صورة تعود الى 25 ايار/مايو للاجئين من تشاد ينتظرون حصص الطعام في مخيم في بوسو في النيجر afp_tickers

نزح نحو خمسين الف شخص اثر الهجوم الكثيف الذي شنته جماعة بوكو حرام الجمعة على بلدة بوسو في جنوب شرق النيجر، وفق المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.

وقال سكان في منطقة قريبة من بوسو ان الجماعة المتطرفة لا تزال تحتل البلدة في حين قالت الحكومة الاثنين انها استعادت السيطرة عليها كاملة. ولم يكن ممكنا الاتصال مباشرة بسكان داخل بوسو.

وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين في جنيف ادريان ادواردس للصحافيين الثلاثاء ان نحو 50 الف شخص فروا اثر هجوم الجمعة وان غالبيتهم توجهوا سيرا الى مدينة تمور على بعد 30 كلم غرب بوسو.

واضاف ان النازحين يعيشون في العراء، ويحتاجون للمساعدة.

وتوجه بعض النازحين الى مدينة ضفة على بعد 140 كلم من بوسو او قبلاوة الى الشمال من بوسو حيث مخيم يتسع لعشرة الاف شخص ولكنه مكتظ.

وقال صحافي يعمل في اذاعة “انفاني” المحلية وهرب مع السكان لفرانس برس ان “عناصر بوكو حرام احتلوا بوسو من السادسة والنصف مساء حتى الثانية صباحا. اطلقوا النار من الاسلحة الثقية. بدأ الجميع بالهرب مع الفجر. مشينا حتى تمور وبتنا الليل فيها بلا طعام”.

واكد الصحافي انه سمع ان “بوكو حرام عادت الى بوسو مساء الاحد واشتبكت مع القوات (النيجرية) التي اعادت انتشارها في البلدة بعد مغادرة وزير الدفاع” حسومي مسعودو الذي زارها الاحد.

واضاف ان القوات النيجرية “انسحبت وتركت المدينة في ايدي بوكو حرام. بوكو حرام تسيطر على بوسو”.

والهجوم على بوسو هو الاعنف الذي تشنه بوكو حرام في النيجر منذ ان انضم جيشها الى جهود مكافحة الجماعة في شباط/فبراير 2015. وتقول سلطات النيجر ان 26 شخصا قتلوا في المعارك مع الجماعة “في معسكر الاصدقاء” و55 من عناصر بوكو حرام.

تعمل المفوضية العليا للاجئين مع السلطات النيجرية وشركاء محليين لمساعدة النازحين الذين اعتبرت وضعهم “مقلقا للغاية”.

وقال ادواردس ان فريقا من المفوضية سيصل الى ضفة هذا الاسبوع.

وفي بيان قال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في نيامي الاثنين ان النازحين يحتاجون بصورة عاجلة الى الماء والغذاء والخيم والعناية الطبية.

ولجأ نحو 240 الف نازح ولاجىء الى منطقة ضفة في النيجر ويعيش الاف منهم بفضل المساعدة التي يقدمها سكان المنطقة الفقيرة اصلا، وفق الامم المتحدة التي حضت المجتمع الدولي على زيادة مساعداته المالية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية