"النساء مكتوفة الأيادي، والبلد تضطرب أموره".. تحت هذا الشعار انتظم قبل 25 عاما إضراب النساء في سويسرا. فبعد مرور عشرة أعوام على إدراج المساواة بين الجنسين في نص الدستور الفدرالي أسمعت النساء أصواتهن من أجل أن يتم تجسيد هذا المبدأ فعليا. في ذلك اليوم، سجّل التجنّد في صفوف السويسريات معدلات هائلة، حيث نزل حوالي نصف مليون امرأة إلى الشوارع للمطالبة بسنّ قانون حول المساواة.
تم نشر هذا المحتوى على
في ذلك اليوم، أقدمت عاملات وجامعيات وموظفات وأمهات وربات بيوت من شتى أنحاء البلاد ومن كل المناطق اللغوية على شن العديد من الإضرابات والتحركات وعبّرن عن استيائهم من التطبيق المتردد للفصل الدستوري المتعلق بالمساواة. وبالفعل، دخل ذلك اليوم الذي تميّز بتحركات طريفة وملونة وصاخبة – والذي دارت فعالياته في سنة الإحتفال بمرور 700 عام على ميلاد الكنفدرالية – في سجلا التاريخ.
بعد نقاش مثير وحاد في البرلمان السويسري، دخل القانون المتعلق بالمساواة بين النساء والرجال أخيرا حيز التطبيق. مع ذلك، لا زالت النساء تكسبن حتى الآن حوالي 15% أقل من الرجال. لذلك، يبدو أنهن ستواصلن النزول إلى الشارع في كا يوم 14 يونيو للدفاع عن حقوقهن حتى وإن كانت أعدادهن لا تصل إلى الآلاف.
(الصور: وكالة كيستون Keystone، النص: غابي أوخسنباين، swissinfo.ch)
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
بعد 20 عاما، لازال قانون المساواة السويسري يُصارع لفرض نفسه
تم نشر هذا المحتوى على
دخل القانون الفدرالي حول المساواة في سويسرا حيز التطبيق قبل عشرين عاما، ولكنه لم ينجح في القضاء على جميع الفوارق بين الجنسين، لاسيّما في مجال الأجور، كما أنه "لا يُستخدم كثيرا" بسبب تردّد كل من الضحايا والقضاة.
المؤسسات السويسرية “استثناء جيّد”.. لكن الفوارق لا زالت قائمة
تم نشر هذا المحتوى على
لا يزال التمييز الذي يطال النساء على مستوى الأجور متجذرا في سويسرا، في حين أن المساواة بين الجنسين هي أيضا في صالح الشركات، بحسب بيير آلان أوريخ، المدير العام لشركة “روماند اينرجي”، إحدى الشركات السويسرية النادرة التي حصلت على شهادة المساواة في الأجور بين الجنسين. “تمنح سويسرا أفضل أنواع الشهادات للشركات بخصوص المساواة في الأجور…
تم نشر هذا المحتوى على
في موفى الأسبوع الجاري، يتوجّه الرجال والنساء على حد السواء إلى مكاتب الإقتراع للإدلاء بأصواتهم بشأن أربع قضايا مختلفة معروضة على الإستفتاء الشعبي. لكن لا مفر مندوحة من التذكير بأن الذكور السويسريين لم يُصوتوا لفائدة منح النساء حق التصويت على المستوى الفدرالي إلا في مثل هذا الشهر قبل خمسة وأربعين عاما فحسب.
تم نشر هذا المحتوى على
وقد أصدرت كتابة الدولة للشؤون الاقتصادية مؤخرا مجموعة من “الممارسات الجيدة” لتشجيع الشركات على تعيين المزيد من النساء في المناصب القيادية، بدعم من اثنتين من جمعيات أرباب العمل. لكن أصوات منتقدة تعالت بعدُ ضد فعالية تلك الإجراءات الطوعية. تشكل النساء حاليا نحو 4% من أطر الإدارات التنفيذية في سويسرا، و8,3% من مجالس إدارات الشركات. وتنوه…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.