The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مصوّر الأمم المتحدة: “ذهب نواياي تحوّل إلى أبيض وأسود”

السلالم المتحركة للأمم المتحدة
مصعد معطل في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. Mark Henley

عندما سافر المصور السويسري مارك هينلي، المقيم في جنيف، إلى نيويورك لتغطية مؤتمر للأمم المتحدة، وجد منظمة تعصف بها الاضطرابات. كانت تعاني من ضغوط هائلة جراء تخفيضات ضخمة في الميزانية وأزمة مصداقية متفاقمة. تلتقط عدسته ببراعة الأجواء القاتمة التي تخيم على أروقة هذه المؤسسة الدولية العريقة، التي تقترب من عامها الثمانين.

لطالما راودني حلم زيارة قلب هذه المؤسسة العالمية في نيويورك، بعد سنوات عديدة قضيتها في التصوير بمقر الأمم المتحدة في جنيف. أردت أن أرى المكان الذي تتجه إليه أنظار الحكومات، ومنه تستلهم جميع هيئات الأمم المتحدة توجيهاتها.

عندما أتيحت لي الفرصة أخيرًا، في مارس 2025، خلال مؤتمر حول معاهدة حظر الأسلحة النووية، وجدت أن العالم والأمم المتحدة قد تغيرا بشكل جذري.

وجدت منظمة تعيش حالة من الفوضى، وتلقي تخفيضات هائلة في الميزانية، تضاف إلى نقص مزمن في التمويل، بظلالها على احتفالها بعيد ميلادها الثمانين. وبدا مجلس الأمن، المكلف بتعزيز السلام والاستقرار حول العالم، غير قادر على أداء مهمته، بل وبدا متواطئًا، من خلال نظام الفيتو، في إطالة أمد صراعات معينة.

وبدت الولايات المتحدة، التي كانت في السابق “رجل الإطفاء” التقليدي للمنظمة، وكأنها تزيد من اشتعال النيران، بل وترقص حولها. أما الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، فكان يطارد الممرات محاطًا بحراس الأمن، بينما كانت إصلاحاته المقترحة تواجه المعارضة والسخرية من الموظفين وهيئات الأمم المتحدة على حد سواء، ويتشكّل إرث غير مقصود مع اقتراب عامه الأخير، ودون وجود خليفة في الأفق.

ترامب
بث قناة فوكس نيوز لخطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. Mark Henley

داخل المقر، خلقت أكشاك الإعلام – التي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر ممرات خفية تقاربات غريبة. إذا اتجهت في أحد الاتجاهات، قد تجد نفسك تستمع إلى علماء نوويين وممثلي المجتمع المدني، صوت العالم الخارجي، الذين يقدمون أبحاثًا جديدة، ووجهات نظر ملحة، وقدرًا لا يستهان به من الخوف إلى الدول المئة غير الحائزة للأسلحة النووية المجتمعة هناك. وإذا أممت وجهك في الاتجاه الآخر، ستجد نفسك في مجلس الأمن، تنظر إلى دائرة مكسورة تهيمن عليها القوى النووية، ستائرها مسدلة ضد تشتت العالم الخارجي، وعلى الأخص، كما بدا لي، ضد الأصوات في الغرفة المجاورة.

>> اقرأ.ي قصتنا حول تأثير تخفيضات الميزانية على جنيف الدولية:

المزيد

كانت نيتي في البداية تتمحور حول صورة القاعدة الذهبية اللامعة التي تهيمن على قاعة الجمعية العامة. خططت لتصوير “القوة”، لكنني انتهيت بتصوير “القلق” – قلق عالم يزداد اضطرابًا؛ قلق في قلب منظمة تتعرض للهجوم، وتُقوّض، وتدرك تمامًا أنها في أضعف حالاتها للاستجابة في اللحظة التي تكون فيها أحوج ما تكون. قلقي الخاص أيضًا، وأنا أراقب هذه الحقائق، وقد تحول ذهب نواياي إلى أبيض وأسود.

تحرير: فيرجيني مانجين

ترجمة: عبد الحفيظ العبدلي

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية