أي دور لوسائل الإعلام في تعزيز الديمقراطية التشاركية؟

نظرا لأهمية وسائل الإعلام الحديثة والتقليدية في صناعة الرأي العام وتوجيهه، كان لابد من تخصيص ورشة لمناقشة هذا الموضوع.
ومنذ البداية تبيّن أن الحديث عن وسائل الإعلام بإطلاق لا معنى له، لأن هناك إعلام خاص وإعلام عمومي، وإعلام اجتماعي تواصلي وآخر تقليدي مؤسساتي. فهل اليوم بمقدورنا كمواطنين الإختيار بين إعلام وآخر، وهل من مصلحة نشر الديمقراطية التركيز على نوع وإغفال آخر.
تشعبت آراء المشاركين في هذه الورشة، لكن استقرّ رأيهم على أن كل نوع من الإعلام له سلبياته إيجابياته:
الإعلام التقليدي (صحف، إذاعات، تلفزيون):
. الدقة
Pablo Soto:" التكنولوجيا سوف تشكل مستقبلنا"#globfor16رابط خارجي #deardemocracyرابط خارجي
— Nessrine Tabebi (@TabebiNessrine) 18 novembre 2016رابط خارجي
. المسؤولية والوظيفة الإجتماعية
. وسيط بين المسؤول والمواطن.
. تمكين المواطن من التمييز بين الصح والخطأ.
. يوفّر الفضاء العام الحر لمناقشة قضايا المجتمع
لكن قد يقود أيضا إلى
انقسام المجتمع
يشجّع الإستقطاب الحاد.
الثورة الرقمية ومواقع التواصل الإجتماعي ليسا حلا لمعضلة التشاركية وليسا بديلا عن الديمقراطية
صوفي هارتزفيلد، من النمسا
أما بالنسبة لوسائل الإعلام الحديثة، ونعني خاصة مواقع التواصل الإجتماعي، فهي تتميّز بالإمكانيات الكبيرة التي توفّرها للمواطن لكي يعبّر عن نفسه، حيث أنها
.وسيلة تعبير مباشرة
متاحة تقريبا للجميع.
. تصلح أن تكون صوتا للأقليات
تحد من سلطة المال الفاسد.
:لكن مشكلة هذه المواقع الإجتماعية أنه لا يمكن
الوثوق دائما في معلوماتها
لا يمكن التأكّد من مصادرها.
وفي الحالتيْن يظلّ الإعلام أداة ضرورية لتكريس الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية: فهو الذي يوفّر المعلومة، التي على أساسها يتم الإختيار، وتمكّن المواطن من تشكيل رأيه الخاص، كما أنه يضمن للأقليات فرصا للتعبير عن وجودها. لكن لكي تقوم بهذه الوظائف على الوجه الأفضل، لابد لوسائل الإعلام من احترام قواعد أخلاقية ومهنية تضمن الحيلولة من تحولها إلى وسيلة للخداع والتلاعب بالرأي العام.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.