مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سويسرا تدعو إلى إنهاء الانقلاب العسكري في ميانمار

بورميون مقيمون في تايلاند يرفعون صورًا لأونغ سان سو تشي أمام سفارة بلادهم في بانكوك
بورميون وبورميات يعيشون في تايلاند يحملون صورًا لزعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي خلال احتجاج نظم أمام سفارة ميانمار في العاصمة بانكوك يوم 1 فبراير 2021. Copyright 2021 The Associated Press. All Rights Reserved.

حثت وزارة الخارجية السويسرية جيش ميانمار، الذي استولى على السلطة يوم الاثنين 1 فبراير الجاري في أعقاب انقلاب عسكري، على "التعليق الفوري لأعماله". كما دعت إلى إطلاق سراح جميع المسؤولين الحكوميين وقادة المجتمع المدني.

وقالت الوزارة لوكالة الأنباء السويسرية Keystone-SDA إن “وزارة الخارجية السويسرية تدعم تطلعات شعب ميانمار إلى الديمقراطية والسلام والتنمية، وتدعو الجيش إلى تعليق أعماله على الفور”.

وفي تغريدة نشرها على موقع تويتر، أعرب وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس، عن قلقه البالغ بشأن الوضع في ميانمار.

محتويات خارجية

وكان جيش ميانمار قد استولى على السلطة في انقلاب نفذه ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا بقيادة الحائزة على جائزة نوبل أونغ سان سو تشي، التي ورد أنها اعتقلت مع قادة آخرين من حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في مُداهمات وقعت في الصباح الباكر.

وقال الجيش إنه نفذ الاعتقالات وفرض حالة طوارئ لمدة عام ردا على “تزوير الانتخابات”، وفقا لبيان بثته محطة تلفزيون مملوكة للجيش.

انتخابات نوفمبر الماضي

واستشهد الإعلان الذي تم بثه على قناة Myawaddy TV بمادة في دستور البلاد تسمح للجيش بتولي زمام الأمور في أوقات الطوارئ. وقال المذيع إن الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا وفشل الحكومة في تأجيل انتخابات نوفمبر (2020) من الأسباب التي دعت إلى فرض حالة الطوارئ.

في الانتخابات المذكورة، فاز حزب سو تشي بـ 396 من أصل 476 مقعدًا في مجلسيْ النواب والشيوخ مجتمعين. وأكدت اللجنة الوطنية للانتخابات (Union Election Commission) تلك النتيجة.

لكن الجيش زعم أن هناك الملايين من المخالفات سُجّلت في قوائم الناخبين في 314 بلدة قد تكون أتاحت للناخبين إمكانية الإدلاء بالأصوات في أكثر من مرة أو ارتكاب “ممارسات تصويت غير سليمة” أخرى.

منظمة الأمم المتحدة كانت في طليعة الأصوات المدينة لجيش ميانمار. وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن التطورات كانت “ضربة خطيرة للإصلاحات الديمقراطية”. كما أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي الانقلاب العسكري والاعتقالات وإعلان منفذيه عن فرض حالة الطوارئ.

مع ذلك، كانت الصين المجاورة لميانمار أكثر تحفظا.

وفي بكين، قال وانغ وينبين، المتحدث باسم وزارة الخارجية في سياق إفادة صحفية يومية: “لاحظنا ما حدث في ميانمار ونعمل على زيادة فهم الوضع”.

وأضاف أن “الصين جارة صديقة لميانمار. نأمل أن تتمكن جميع الأطراف في ميانمار من التعامل بشكل مناسب مع خلافاتها وفقا للدستور وللإطار القانوني وحفظ الاستقرار السياسي والاجتماعي”.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية