السويسريون يستعدون للرد بالمثل على منعهم من دخول أسواق الأسهم الأوروبية
يبدو أن استراتيجيات "الفعل ورد الفعل" المتبادلة بين سويسرا والاتحاد الأوروبي ستنتقل الآن إلى ساحات تداول الأسهم في البورصات في ظل تأخر التوصل إلى تفاهم بين الطرفين بشأن الإتفاق الإطاري المُتفاوض عليه.
Keystone/Kamil Zihnioglu
أكدت وزارة المالية السويسرية من جديد استعدادها لمنع البورصات في الاتحاد الأوروبي من تداول الأسهم السويسرية في ظل تفاقم الخلاف مع بروكسل حول مستقبل العلاقات الثنائية بين الطرفين.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch/ك.ض
English
en
Swiss poised to retaliate against EU stock market access
الأصلي
وفي بيان صدر في برن يوم الإثنين 24 يونيورابط خارجي الجاري، قالت الوزارة: “في حالة عدم تمديد معادلة سوق الأسهم (بين سويسرا والإتحاد الأوروبي)، ستقوم وزارة المالية بتفعيل هذا الإجراء الوقائي. [….] وبالتالي، فإن ساحات تداول الأسهم في الاتحاد الأوروبي ستفقد الاعتراف” بها من الجانب السويسري.
وأضاف البيان “بالتالي سيتم منع ساحات تداول الأسهم في الاتحاد الأوروبي من تقديم أو تسهيل التداول في بعض أسهم الشركات السويسرية ابتداء من ذلك التاريخ”.
تأتي هذه الخطوة وسط إشارات متزايدة بأن بروكسل فقدت صبرها مع برن، وأنها ليست على استعداد لتمديد اتفاق ينص على معادلة سوق الأسهم في نهاية شهر يونيو الجاري.
وسبق للإتحاد الأوروبي أن انتقد إحجام الحكومة السويسرية عن المضي قُـدُماً في مسار ما يُعرف بـ “الاتفاق الإطاري” الذي يُتفاوض عليه منذ فترة طويلة والرامي إلى هيكلة أكثر من مائة وعشرين اتفاقية ثنائية مُبرمة بين برن وبروكسل.
“توضيحات”
من جانبها، أعلنت الحكومة السويسرية في وقت سابق من هذا الشهر أنها بحاجة إلى “توضيحات” من بروكسل، لا سيما فيما يتعلق بقضايا الرواتب وإعانات الدولة وعلاوات البطالة لفائدة العمال القادمين من دول الاتحاد الأوروبي قبل الموافقة على مسودة الإتفاقية.
وأيّد البرلمان الفدرالي من جهته، سياسة الحكومة خلال دورته الصيفية الأخيرة التي استمرت ثلاثة أسابيع وطالبها بالسعي إلى إجراء مفاوضات إضافية مع الاتحاد الأوروبي.
وفي معرض شرح موقفها، تقول الحكومة السويسرية بأنه من غير المُرجّح أن يُصادق البرلمان على مشروع المعاهدة في صيغته الحالية، كما أنه لن يحظى بأي فرصة للقبول من قبل الناخبين في تصويت وطني محتمل بشأنه.
بدورها، أعربت الأحزاب السياسية من اليمين واليسار وكذلك النقابات عن تحفظات قوية بشأن الاتفاق المقترح، فيما أعلنت أوساط الأعمال عن تأييدها له.
المزيد
المزيد
بروكسل لا ترى “أي تقدم” في العلاقة مع برن
تم نشر هذا المحتوى على
“المفوّضية سجّلت عدم احراز أي تقدّم، لذلك لم تر ضرورة لاتخاذ أي قرار”، بحسب نائب رئيس المفوّضية ماروس سيفكوفيك، الذي كان يعلّق على نتائج الاجتماع الأسبوعي الدوري للجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي. ومنذ 2014، تحاول برن وبروكسل التوصّل إلى اتفاق سياسي يؤطّر علاقاتهما التي تنظمها حاليا ما يقارب عن 120 اتفاقية ثنائية منفصلة تم التوصّل إليها…
نشطاء يشوهون بطلاء أحمر واجهة بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف.
تم نشر هذا المحتوى على
في وقت متأخر من يوم الخميس، هاجم متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين البعثة الدائمة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف. وسكبوا الطلاء الأحمر على مدخل المبنى.
خبيرة أممية تتهم شركة شركة غلينكور “بالتواطؤ مع إسرائيل”
تم نشر هذا المحتوى على
اتهمت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، شركة "غلينكور" التي تتخذ من تسوغ السويسرية مقرًا لها، بتحقيق أرباح من اقتصاد إسرائيلي وصفته بأنه "اقتصاد إبادة جماعية".
سويسرا تجلي دبلوماسيين من طهران وتل أبيب وتؤكّد استمرار قنوات التواصل بين إيران والولايات المتحدة
تم نشر هذا المحتوى على
غادر خمسة دبلوماسيين ودبلوماسيات من المواطنين السويسريين العاصمة الإيرانية طهران برًا مع عائلاتهم يوم الثلاثاء، بحسب ما أكده متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية.
وزير الخارجية السويسري يبحث الأزمة الإنسانية في غزة مع الجانب الإسرائيلي
تم نشر هذا المحتوى على
يعتزم وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس، اليوم الأربعاء، إثارة المخاوف الإنسانية المتعلقة بقطاع غزة خلال محادثاته مع الجانب الإسرائيلي.
الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وفقًا لمحققي الأمم المتحدة
تم نشر هذا المحتوى على
قال محققون تابعون للأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة الجماعية من خلال استهداف اللاجئين المدنيين في المدارس والمواقع الدينية.
تظاهرة مؤيدة لفلسطين تعرقل خدمات القطارات في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
تجمع مئات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في محطتي قطار جنيف ولوزان بسويسرا مساء الإثنين، واحتلوا بعض المسارات احتجاجاً على أوضاع غزة، مما تسبب في اضطرابات كبيرة بحركة القطارات.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
غالبية السويسريين تعارض الصيغة الحالية للاتفاق الإطاري
تم نشر هذا المحتوى على
الدراسة، التي أجرتها مؤسسة تاميديا الإعلامية، أظهرت أن 20٪ من المستطلعة آراؤهم يرون ضرورة توقيع الاتفاق الإطاري بين سويسرا والاتحاد الأوروبي بسرعة دون إدخال تغييرات. في المقابل، يعارض حوالي 26٪ الصفقة برمتها، بينما يعتقد 41٪ أنه يتعين على الحكومة إعادة التفاوض بشأن أجزاء من الاتفاق. وفي مؤشر على تراجع التأييد السويسري، كشف استطلاع سابق نشرته صحيفة…
تشينّي ناجي: “الإتحاد الأوروبي لن يُعيد التفاوض على الإتفاق الإطاري مع سويسرا”
تم نشر هذا المحتوى على
هل يعني هذا أن الإتفاق الإطاري المؤسّسي الذي يُفترض أن ينظم العلاقات على المدى الطويل بين سويسرا والإتحاد الأوروبي مُرشّح لموت مبكر قبل الأوان؟ هذا ما تُشير إليه حسبما يبدو التصريحات الصادرة عن عدد من المسؤولين السياسيين السويسريين في بداية هذا العام. اقترنت العودة السياسية في شهر يناير الجاري بتصريح صادم من طرف الرئيس الجديد للكنفدرالية…
بروكسل تُمدد للبورصة السويسرية ولكن لستة أشهر فقط!
تم نشر هذا المحتوى على
وكانت بروكسل هددت بمنع أكبر سوق للمال في سويسرارابط خارجي من إدراج الأسهم الأوروبية في معاملاته بحلول نهاية العام الجاري في صورة عدم التوقيع على الإتفاق الإطاري المقترح. وفي السابع من ديسمبر الجاري، قالت الحكومة السويسرية إنها تحتاج إلى وقت للتشاور مع الأحزاب السياسية والكانتونات وأصحاب المصلحة الآخرين قبل تقديم إجابتها. يوم الاثنين 17 ديسمبر،…
تم نشر هذا المحتوى على
يرى بعض البريطانيين أن برن استفادت من النهج الثنائي في علاقاتها مع بروكسل. ذلك أن المعاهدات المعقودة بين الكنفدرالية والإتحاد الأوروبي تتيح لسويسرا وصولاً مباشراً إلى أفضل ما في الإتحاد، أي التجارة والنقل والمشاريع العلمية – بالإضافة إلى السفر إلى جميع انحاء أوروبا دون الحاجة إلى تأشيرة دخول. ومنذ الإعلان عن طرح موضوع “بريكسيت” للتصويت،…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.