مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إصابة ثمانية في سلسلة تفجيرات بعبوات بداية الصنع في القاهرة

ركاب في محطة لمترو الانفاق بالقاهرة في صورة من ارشيف رويترز. reuters_tickers

من شادية نصر الله وستيفن كالين

القاهرة (رويترز) – أصيب ثمانية أشخاص في القاهرة عندما انفجرت خمس عبوات ناسفة بدائية الصنع عند أربع محطات لمترو الأنفاق ومبنى محكمة يوم الأربعاء في أول هجمات من نوعها منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه أوائل الشهر الحالي.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرات لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية حمل “عناصر تنظيم الإخوان” المسؤولية.

ومنذ عزل الرئيس المنتمي للجماعة محمد مرسي في يوليو تموز عقب احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه شهدت مصر سلسلة من أعمال العنف ضد قوات الأمن نفذ معظمها إسلاميون متشددون يتخذون من سيناء قاعدة لهم.

وقال اللواء علاء عبد الظاهر مدير إدارة مفرقعات القاهرة لرويترز إن انفجارا محدودا أصاب ثلاثة أشخاص في محطة مترو عزبة النخل بشمال القاهرة.

وقالت مصادر أمنية إن الانفجارات الأخرى وقعت في محطات المترو في غمرة وشبرا الخيمة وحدائق القبة. وأضافت المصادر أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في انفجار شبرا الخيمة وأن رابعا أصيب في غمرة لكن الإصابات لا تمثل خطرا على حياة أي منهم.

وقال مصدر إن محامية أصيبت إصابة طفيفة في انفجار قنبلة بدائية الصنع كانت مثبتة في سيارة خارج محكمة مصر الجديدة بشمال شرق القاهرة.

وبدت محطة مترو شبرا الخيمة تعمل بصورة طبيعية بعد وقت قصير من الانفجار ولم يبد من الحادث سوى قطعة قماش متفحمة وممزقة يعتقد أنها كانت تحوي القنبلة. وكان رجال شرطة معهم كلاب بوليسية يجوبون المكان.

وقال متحدث باسم شركة تشغيل مترو الأنفاق إن الحركة في الخطين اللذين وقعت الانفجارات في محطات بهما عادت لطبيعتها.

وأشار محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية التي تتبعها شبرا الخيمة للصحفيين إلى إن الانفجار في المحطة لم يكن كبيرا وإن المنطقة لم تحمل أي آثار له.

وقالت المصادر الأمنية إن قنبلتين وضعتا بجوار محكمة مصر الجديدة ومحطة مترو حلمية الزيتون لم تنفجرا.

ووصف اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم الداخلية في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط التفجيرات “بالمحاولات اليائسة لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي لإثبات وجودهم في الشارع.” وقال إن المصاب الذي كان يحمل القنبلة المنفجرة في محطة مترو شبرا الخيمة “تم وضعه تحت الحراسة بعد أن عثر ببقايا الحقيبة… على آثار للبارود وكذلك شعار تنظيم الإخوان الإرهابي على هاتفه المحمول.” وأضاف أن إصابته بسيطة. ولم يتسن الوصول إلى أي من مسؤولي جماعة الإخوان المسلمين التي قالت مرارا إنها ترفض العنف.

ومنذ عزل مرسي تشن قوات الأمن حملة على الإسلاميين الذين قتل مئات منهم وألقي القبض على ألوف آخرين. وقتل مئات من رجال الأمن في هجمات المتشددين واشتباكات مع متظاهرين.

ونصب السيسي رئيسا لمصر أوائل الشهر الجاري بعد فوزه في الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي

ويعتقد مؤيدوه أن باستطاعته إنقاذ مصر من الفوضى بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاضطراب السياسي والاقتصادي والأمني الذي أعقب انتفاضة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك بعد 30 سنة في الحكم.

وقال فراس أبي علي محلل شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا المتخصص في مخاطر الدول في آي إتش إس في لندن “سيظل هذا قضية قائمة ما دام الإسلاميون يرون أنهم ليس لهم مجال في السياسة ومادامت القبضة الأمنية شديدة عليهم.”

وأصدر القضاء المصري أحكاما جماعية بالإعدام على إسلاميين في الشهور الماضية. وفي الأسبوع الحالي عاقبت محكمة ثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة بالسجن لإدانتهم بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في نشر أخبار كاذبة أضرت بأمن البلاد مما أثار إدانات دولية.

(شارك في التغطية علي عبد العاطي وتلفزيون رويترز – إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية