مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الامم المتحدة: ضحايا الاغتصاب في دارفور خسرن دعم جماعات اغاثة

الخرطوم (رويترز) – قالت الامم المتحدة وعاملون في مجال الاغاثة ان ضحايا الاغتصاب في دارفور خسرن الدعم الطبي والمعنوي منذ ان طردت الخرطوم وكالات الاغاثة التي تتعامل مع العنف الجنسي هذا العام.
ورفض وزير سوداني تلك التقارير يوم الاربعاء ووصفها بانها “دعائية” وقال انه لم تحدث حالات اغتصاب على نطاق واسع في الاقليم وان الاجانب لهم مطلق الحرية للمجيء والتحقيق في الامر.
وطرد السودان 13 جماعة مساعدات أجنبية وأغلق ثلاث منظمات محلية في مارس اذار بعد ان أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة تدبير اعمال وحشية في دارفور.
واتهمت الخرطوم جماعات المساعدات بتمرير معلومات للمحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها وهي تهمة نفتها الجماعات.
وقال مسؤول في واحدة من المنظمات التي طردت من السودان طلب عدم نشر اسمه ان عشرة من بين 13 جماعة اجنبية مطرودة كانت تعمل في مجال الحماية والعنف الجنسي.
وأضاف “النساء يشعرن الان انهن أقل أمنا في الابلاغ عن حالات الاغتصاب وزادت من جديد الايام السيئة التي تعامل فيها النساء كمجرمات لو أبلغن عن حالات الاغتصاب.”
وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان النساء اللاتي يبلغن يغامرن بمقاضاتهن لممارستهن الجنس خارج رباط الزواج.
وجاء في تقرير للامم المتحدة هذا الشهر ان العنف الجنسي ” متفش” في دارفور. وتصاعد الصراع في الاقليم عام 2003 حين اتهم متمردون معظمهم من غير العرب حكومة الخرطوم باهمالهم.
وقال التقرير ان الباحثين وثقوا أكثر من 50 حالة عنف جنسي وعنف ضد المرأة بعضها ارتكبها رجال يرتدون الزي الرسمي وذلك خلال زيارتهم لدارفور التي استمرت من يوليو تموز حتى اغسطس اب عام 2009 وأضاف ان النساء أبلغن في أحد المعسكرات عن 35 حالة في الاسبوع أثناء خروجهن للحقول.
وأضاف التقرير ان طرد الوكالات صعب مهمة الحصول على بيانات دقيقة.
وذكرت منظمات بقيت في دارفور انها اما لا تملك الخبرة لسد الفجوة او انها تحجم عن تحمل مسؤولية عمل حساس من الناحية السياسية بدرجة كبيرة.
وصرح وزير الدولة السوداني للشؤون الانسانية عبد الباقي الجيلاني بأنه ربما تحدث حالات اغتصاب متفرقة في دارفور مثل مجتمعات اخرى لكنه نفى انها تحدث على نطاق واسع.
وقال لرويترز ان الاغتصاب مناف “لثقافتنا وديننا” واذا ارادت اي من المنظمات غير الحكومية العمل في هذا المجال فالطريق مفتوح أمامها ولن يعيقها احد.
وصرح مسؤولون من قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور لرويترز بأن البعثة فتحت مراكز جديدة للنساء في بعض المعسكرات وتنظم دورات عن العنف الجنسي.
من اندرو هيفنز

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية