مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

البحرين تأمر بإيقاف ثلاثة من خطباء الجمعة والمعارضة تندد بهذه الخطوة

المنامة (رويترز) – أوقفت مملكة البحرين ثلاثة من خطباء الجمعة بالمساجد بتهمة “مخالفتهم لآداب وضوابط الخطاب الديني” في خطوة يصفها نشطاء المعارضة بأنها تجيء في إطار حملة صارمة على المعارضة.

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وزارة العدل والشؤون الاسلامية والأوقاف قولها إنها أوقفت بالتنسيق مع وزارة الداخلية “السيد كامل الهاشمي خطيب بجامع علي حماد بمنطقة باربار والشيخ عادل حسن الحمد خطيب جامع النصف بالرفاع الشرقي والشيخ محمد المنسي خطيب بجامع الزهراء بمدينة حمد” عن الخطابة في العاصمة المنامة وحولها.

ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها دون الافصاح عن مزيد من التفاصيل إن الثلاثة خالفوا “ضوابط الخطاب الديني وعلى الرغم من التنبيه عليهم والمناصحة معهم بهذا الخصوص إلا أنهم واصلوا على نفس النهج في مخالفتهم لآداب وضوابط الخطاب الديني بنفس النمط والأسلوب مستخدمين ذات اللغة التي لا تتناسب وقدسية المنبر الأمر الذي توجب معه وضع حد يوقف هذا التجاوز.”

وقالت البحرين إن اثنين على الاقل من الثلاثة من الشيعة. ومنذ عام 2011 تقود الأغلبية الشيعية في مملكة البحرين التي يحكمها سنة باحتجاجات واسعة النطاق.

وتعليقا على قرار وقف الخطباء قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وهي جماعة المعارضة الرئيسية في البحرين “إن النظام يمارس أبشع صور التضييق والمحاصرة لحرية الكلمة ومحاربة حرية التفكير والاعتقاد ولم يتوقف عن استهداف الشخصيات والمؤسسات والحريات بشكل مفتوح وموجه امام مرأى ومسمع العالم.”

واضافت “هذا الإستهداف الممنهج للهروب من الاستحقاق السياسي لشعب البحرين في بناء نظام ديمقراطي يقوم على أسس العدالة والمساواة واحترام حقوق الانسان بدلا من النظام الشمولي والاستفراد بالقرار على حساب أمن الوطن وتنميته وحقوق أبنائه.”

وتقول المعارضة البحرينية إن الحكومة شددت من حملتها على خصومها قبل الانتخابات المتوقعة في وقت لاحق من العام الجاري والتي هددت بمقاطعتها ما لم تمنحها الحكومة ضمانات بان أي صوت انتخابي سيعكس إرادة الشعب.

وفي الشهر الماضي طلبت وزارة العدل والشؤون الاسلامية والأوقاف بالبحرين من المحاكم ان توقف مؤقتا أنشطة ثلاثة من جماعات المعارضة لانتهاكها قوانين البلاد ولوائحها الداخلية.

وفي يناير كانون الثاني الماضي أمرت محكمة بحل (المجلس الاسلامي العلمائي) في البحرين -الذي يضم عددا من كبار علماء الشيعة بالمملكة- واعلنته جماعة غير مشروعة وانه ليس هيئة مسجلة رسميا في البلاد.

ويشكو الكثير من الشيعة من التمييز السياسي والاقتصادي ضدهم وهو اتهام تنفيه السلطات.

وتلقي البحرين -وهي حليف رئيسي للغرب وتستضيف الاسطول الخامس الأمريكي- على ايران بالمسؤولية عن الاضطرابات التي تشهدها البلاد وتقول إنها أجرت الكثير من الاصلاحات منذ عام 2011 .

وفي الشهر الماضي أمرت البحرين بطرد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوفسكي

بعد اجتماعه مع عدد من جمعية الوفاق.

وفي وقت سابق هذا الشهر اتهمت السلطات البحرينية الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامية ومساعده خليل المرزوق بعقد اجتماع غير مشروع مع دبلوماسي أمريكي.

(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية