مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القوات الجوية اليمنية تقصف متمردين شيعة بعد انهيار هدنة ومقتل 70

جنود يحرسون سجنا في عمران بشمال غرب اليمن يوم 9 يونيو حزيران 2014. تصوير: خالد عبدالله - رويترز reuters_tickers

صنعاء (رويترز) – قال مسؤولون يمنيون إن القوات الجوية اليمنية قصفت مسلحين شيعة شمالي صنعاء يوم السبت في قتال أدى إلى مقتل 70 شخصا على الأقل بعد انهيار هدنة تم التوصل إليها الشهر الماضي بين المتمردين وقوات الحكومة.

ويزيد القتال في شمال اليمن الذي يتخذ صبغة طائفية من حالة الاضطراب في هذا البلد الذي يكافح للتغلب على كثير من المشاكل وبينها حركة انفصالية في الجنوب واتساع نطاق نشاط القاعدة في أنحاء البلاد.

وألقى المقاتلون الحوثيون الذين يعرفون رسميا باسم أنصار الله باللوم على وحدات بالجيش مرتبطة بحزب الاصلاح السني المنافس في خرق الهدنة يوم الجمعة عندما تقدمت قوات الحكومة في منطقة بمحافظة الجوف شمال شرقي صنعاء.

وقال مسؤول في الحكومة اليمنية إن هجوم الجيش على بلدة الصفراء في المحافظة كان بسبب تقاعس المقاتلين الحوثيين عن ترك مواقع في المنطقة امتثالا لشروط الهدنة التي أبرمت في 23 يونيو حزيران.

وقالت مصادر قبلية في محافظة الجوف التي يسيطر المقاتلون الحوثيون على جزء منها أن ما لا يقل عن 18 شخصا – هم عشرة حوثيين وخمسة من أفراد القبائل وثلاثة جنود – قتلوا في اشتباكات وقعت يوم الجمعة.

وامتد القتال في وقت لاحق إلى محافظة عمران المتاخمة حيث شنت القوات الجوية غارات وقصفت مواقع للحوثيين حول عاصمة المحافظة في وقت مبكر من صباح يوم السبت.

وقال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن 40 من المقاتلين الحوثيين وأربعة جنود وثمانية من رجال القبائل السنة قتلوا أيضا.

وقال أنصار الله على موقعهم على الانترنت إنهم تمكنوا من طرد “الميليشيات التكفيرية” -وهو مصطلح يستخدم للاشارة إلى المتشددين السنة- من عدة مواقع في محافظة عمران. لكن الحوثيين لم يذكروا أي أرقام عن الاصابات والقتلى في صفوفهم.

ورغم أن الهدنة بدت وكأنها تتعثر بعد سريانها مباشرة فإنها صمدت إلى حد بعيد مع ورود أنباء عن انتهاكات محدودة.

واليمن مضطرب منذ عام 2011 عندما أجبرت احتجاجات حاشدة الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي.

وقتل ما لا يقل عن 200 شخص هذا العام في معارك بين الحوثيين والحكومة والقبائل السنية المتحالفة معها.

ويقول مسؤولون إن الحوثيين الذين خاضوا حروبا قصيرة لكن مدمرة مع قوات الحكومة منذ 2004 يحصلون على أسلحة من إيران.

وينفي الحوثيون ذلك ويقولون إنهم يسعون للحصول على حكم ذاتي وتقليص التدخل الأمريكي في الشؤون اليمنية.

وتخشى واشنطن ودول الخليج أن يؤدي تزايد الاضطراب في اليمن إلى تعزيز موقف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مما يساعده على شن هجمات على دول خارجية.

وفي جنوب اليمن ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن جنديا قتل وأصيب أربعة يوم السبت في هجوم “إرهابي” على مجمع أمني في منطقة الحجر بمحافظة حضرموت. ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل.

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية