مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

انتحاري يفجر نفسه في فندق قرب السفارة السعودية في بيروت

عناصر من الجيش اللبناني يحملون اسلحتهم بالقرب من موقع تفجير انتحاري بفندق قرب السفارة السعودية في بيروت يوم الاربعاء. تصوير: محمد خير -رويترز. reuters_tickers

من ليلى بسام

بيروت (رويترز) – قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق ان انتحاريا فجر نفسه وأصاب ثلاثة من أفراد الامن العام في فندق في بيروت قرب سفارة المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء في ثالث تفجير من نوعه خلال أقل من أسبوع.

وقالت مصادر امنية إن المهاجم السعودي فجر نفسه عندما اقترب منه رجال الامن العام بالقرب من فندق دو روي على بعد نحو 20 مترا من السفارة في منطقة الروشة الساحلية. ولم تتضرر السفارة جراء الانفجار.

وقال المشنوق للصحفيين في موقع الانفجار “هناك 3 جرحى من الامن العام بجروح طفيفة والانتحاري وجريح سعودي فقط حتى الآن.”

وأضاف “ما حصل هو ضربة استباقية للأمن العام لأن الانتحاري كان سيفجر نفسه في مكان آخر والاجراءات الأمنية التي تتخذ تمنع الانتحاري من الوصول إلى هدفه”.

ويشهد لبنان موجة من العنف الطائفي المرتبط بالصراعين في سوريا والعراق حيث استولى مقاتلون سنة من بينهم مقاتلون في جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام- على أجزاء واسعة من شمال وغرب العراق وهم يقتربون تدريجيا من العاصمة بغداد حيث مقر الحكومة التي يرأسها نوري المالكي.

وأظهرت لقطات تلفزيونية من الفندق العشرات من رجال الامن من الجيش والامن العام في شارع رئيسي يعج بسيارات الاسعاف.

وحسب المصادر فان الأجهزة الأمنية اعتقلت سعوديا ثانيا يشتبه بأنه من المتشددين.

وقال شاهد مقيم في مكان الحادث يدعى احمد لرويترز “داهم الامن العام المبنى وبعد نحو دقيقتن وقع الانفجار وبدات النار تندلع من المبنى وبدأ الناس بالهروب.”

وقع التفجير في وقت كانت فيه شوارع بيروت مزدحمة في المساء مع مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم في المقاهي والاستمتاع بالطقس الصيفي.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مغادرة العديد من السائحين الفندق وهم يسحبون حقائبهم في حين تحولت المنطقة الى ما يشبه ثكنة عسكرية. ‭‭‭‭‬‬‬‬وكان انتحاري فجر سيارته ليل الاثنين قرب نقطة تفتيش للجيش في المدينة فقتل نفسه بالإضافة إلى ضابط امن. وقبل ذلك بثلاثة أيام نجا مدير جهاز الامن العام اللبناني بأعجوبة من تفجير انتحاري قرب الحدود السورية.

وقال اللواء عباس ابراهيم خلال تفقده جرحى الامن العام في مستشفى الجامعة الامريكية في تصريحات نقلتها قنوات التلفزيون اللبنانية ‭‭‭‭”‬‬‬‬ان ‭‭‭‭لبنان ‬‬‬‬‭‭‭‭مستهدف وليس الامن العام فقط هو المستهدف‬‬‬‬”

وحسب المصادر الامنية فان الانتحاري هو سعودي وانه تم اعتقال سعودي اخر. واضافت ان القوى الامنية كانت تتعقب مجموعة من المشتبه بهم حجزوا في الفندق قبل عدة أيام.

ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن مصدر في السفارة‭‭السعودية ‬‬‭‭في ‬‬‬‬ بيروت ‭‭‭‭انه يجري حاليا التأكد من هوية الانتحاري مشيرة الى ان التنسيق جار مع السلطات اللبنانية للتأكد من‬‬‬‬ هوية الانتحاري وما اذا كانت مزورة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السفارة.

وفي وقت سابق يوم الاربعاء قال الجيش اللبناني إن مخابراته احتجزت خمسة أشخاص يشتبه بأنهم كانوا يخططون لاغتيال أحد كبار ضباط الأمن في شمال البلاد.وجاء في بيان للجيش “في عملية أمنية نوعية أوقفت مديرية المخابرات في الجيش خلية إرهابية في منطقة القلمون (بالقرب من مدينة طرابلس الساحلية) كانت تخطط لإغتيال أحد كبار الضباط الأمنيين في الشمال.”

وأضاف البيان ان مديرية مخابرات الجيش “تستمر بأعمال الرصد والملاحقة والتحقيقات لتوقيف باقي أفراد الخلية وكشف ارتباطاتهم ومخططاتهم”

وحذر الناطق الإعلامي باسم كتائب “عبدالله عزام” المرتبطة بتنظيم القاعدة سراج الدين زريقات حزب الله الذي يشارك في القتال الى جانب قوات الرئيس بشار الاسد قائلا “‭‭لن يهنأ لكم عيش آمنين حتى يعود الأمن لأهل سو‬‬ر‭‭يا ولبنان‬‬”

وقبل وقت قصير من تفجير يوم الجمعة اعتقلت القوى الامنية اللبنانية 17 شخصا في فندق في بيروت للاشتباه بالتخطيط لهجمات في البلاد لكنهم ما لبثوا ان اطلق سراحهم جميعا باستثناء رجل يحمل الجنسية الفرنسية من جزر القمر. وأكدت الخارجية الفرنسية هذا الاسبوع أعتقال احد مواطنيها في لبنان.

(تغطية صحفية ليلى بسام للنشرة العربية -تحرير أحمد حسن)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية