مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

شركة: متسللون صينيون يحولون تركيزهم إلى خبراء أمريكيين بالشأن العراقي

دميتري ألبيروفيتش المؤسس المشارك لشركة كراود سترايك يتحدث أثناء قمة رويترز للإعلام والتكنولوجيا في نيويورك يوم 11 يونيو حزيران 2012. تصوير: كيث بيدفورد - رويترز reuters_tickers

من جوزيف مين

سان فرانسيسكو (رويترز) – قالت شركة أمنية إن مجموعة متمرسة من المتسللين يعتقد انهم على صلة بالحكومة الصينية بدأوا فجأة في اختراق أجهزة الكمبيوتر لخبراء معنيين بالعراق في وقت تصاعدت فيه وتيرة القتال هناك.

وكانت هذه المجموعة قد استهدفت لسنوات خبراء أمريكيين في الشؤون السياسية الآسيوية.

وقالت شركة كراود سترايك إن المجموعة هي احدى 30 جماعة أكثر تمرسا تتعقبها في الصين وإن عملياتها مموهة بطرق أفضل من كثير من عمليات تنسب إلى الجيش وووحدات حكومية أخرى.

وقال دميتري ألبيروفيتش المؤسس المشارك لشركة كراود سترايك إنه “على ثقة كبيرة” بأن المتسللين ينتمون إلى الحكومة رغم رفضه تقديم المزيد من التفاصيل بشأن الأمر.

لكن وزارة الخارجية الصينية أكدت أن الحكومة تعارض التسلل الإلكتروني ونفت التقرير.

وقال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية في بكين “تتجاهل بعض شركات أمن الإنترنت الأمريكية التهديد الأمريكي على الإنترنت وتتمسك دوما بما يسمى تهديد الصين على الإنترنت. الأدلة التي يقدمونها غير جديرة بالثقة في الأساس ولا تستحق التعليق.”

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية قالت كراود سترايك إنها شهدت استهداف الجماعة التي تطلق عليها “ديب باندا” للقطاعين الدفاعي والمالي وصناعات أخرى في الولايات المتحدة.

كما لاحقت موظفين بمعاهد بحثية متخصصين في شؤون جنوب شرق آسيا ومن بينهم خبراء حكوميون سابقون.

وقال ألبيروفيتش إنه في 18 يونيو حزيران وهو نفس اليوم الذي هاجم فيه تنظيم الدولة الإسلامية مصفاة نفطية بدأت الجماعة فجأة في البحث عن الوثائق الإلكترونية للموظفين في المعاهد البحثية الأمريكية المتخصصين في تلك المنطقة.

وأضاف أن العراق خامس أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين بينما الصين هي أكبر مستثمر أجنبي في البنية الأساسية النفطية بالعراق لذلك فمن الطبيعي أن تقلق الصين على الأحداث والردود الأمريكية المحتملة.

وقال ألبيروفيتش إنه رغم تغيير الجماعات المتسللة المشتبه في انها مدعومة حكوميا للصناعات التي تسعى خلفها إلا انه لا يتذكر حدوث مثل هذا التغير المفاجىء في “المهام” من قبل.

وأضاف “هذا يرجح بقوة أن هناك سيطرة جيدة تماما من مستويات عالية جدا من المرجح انها بالحكومة الصينية على هؤلاء الأشخاص.”

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية