مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

طائرات حربية فرنسية تبحث في صحراء مالي عن حطام الطائرة الجزائرية

رجل يغادر مقر شركة سويفت اير الاسبانية صاحبة الطائرة التي كانت تشغلها الخطوط الجوية الجزائرية والتي فقدت يوم الخميس. تصوير: اندريا كوماس - رويترز. reuters_tickers

من حميد ولد أحمد

الجزائر (رويترز) – فتشت طائرات حربية فرنسية وطائرات هليكوبتر تابعة للامم المتحدة شمال مالي يوم الخميس بحثا عن حطام الطائرة الجزائرية بعد ان سقطت وعلى متنها 110 ركاب نحو نصفهم فرنسيون في رحلتها من بوركينا فاسو الى العاصمة الجزائر.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن السلطات تعتقد ان الطائرة في رحلتها إيه.إتش. 5017 واجهت طقسا سيئا بعد ان طلب قائدها تغيير الاتجاه بعد فترة قصيرة من الاقلاع بسبب عاصفة. غير انه قال إنه لم يتم استبعاد أي فرضية.

وقدم مسؤولون في مالي وبوركينا فاسو روايات متضاربة بشأن تحديد موقع سقوط الطائرة.

وقال رئيس مالي ابراهيم ابو بكر كيتا إنه أمكن رصد حطام الطائرة في أقصى شمال البلاد في اتجاه الحدود الجزائرية بين مدينتي اجيلهوك وكيدال.

لكن الجنرال جلبير دينديري عضو فريق الازمة في بوركينا فاسو قال إن فريقه عثر على الحطام في جنوب مالي على مسافة 50 كيلوترا من حدود بوركينا فاسو. وقالت السلطات المحلية في بلدة جوسي القريبة لرويترز انه تم تحديد مكان الحطام هناك.

وفي باريس قال فابيوس ان الطائرة كانت تقل 51 مواطنا فرنسيا وإنها ربما سقطت لكنه قال ان طائرات حربية فرنسية من طراز ميراج تفتش منطقة صحراوية واسعة حول مدينة جاو في شمال مالي لم ترصد الحطام.

وقال فابيوس للصحفيين “رغم جهود البحث المكثفة لم يعثر على أثر للطائرة حتى الان.”

وأكد مسؤول جزائري طلب عدم الكشف عن هويته ان الطائرة سقطت لكنه لم يقدم تفاصيل.

وألغى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند زيارة للخارج وقال ان فرنسا التي لديها نحو 1700 جندي يتمركزون في مالي ستستخدم كل الوسائل العسكرية على الارض لتحديد مكان الطائرة.

وقال أولوند للصحفيين “البحث سيستغرق كل الوقت الذي يحتاجه.” وأضاف “يجب عمل كل شيء للعثور على هذه الطائرة. لا يمكننا تحديد اسباب ما حدث.”

ومهمة الذين يشاركون في البحث عن الطائرة معقدة نتيجة لكبر مساحة المنطقة ووعورة الارض في مالي. والمنطقة التي يشتبه في ان الطائرة تحطمت فيها بها عدد صغير من السكان وكثبان رملية تمتد الى سفوح التلال.

ويقع معظمها في ايدي متمردين انفصاليين من الطوارق الذين ثاروا ضد الحكومة في اوائل عام 2012 مما فجر تمردا اسلاميا استولى لفترة قصيرة على شمال مالي.

ولحكومة مالي وجود ضعيف في المنطقة وتعتمد على قوات حفظ السلام الفرنسية وجنود الامم المتحدة في تقديم دعم جوي ولوجستي.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية ان السلطات فقدت الاتصال بالطائرة في رحلتها ايه.اتش 5017 بعد مرور ساعة على اقلاعها من بوركينا فاسو لكن مسؤولين آخرين اعطوا روايات مختلفة عن توقيتات الاتصال مما زاد الغموض بشان مصير الطائرة.

وأكدت شركة الطيران الاسبانية الخاصة سويفت اير التي تمتلك الطائرة أنها فقدت الاتصال بالطائرة إم.دي-83 التي تشغلها شركة الخطوط الجوية الجزائرية وعلى متنها 110 ركاب وطاقم مكون من ستة افراد.

وقالت متحدثة باسم نقابة الطيارين الاسبان ان افراد الطاقم الستة من أسبانيا. ولم يتسن لها الادلاء بمزيد من التفاصيل.

وقالت الشركة الاسبانية في اشعار نشر على موقعها الالكتروني إن الطائرة أقلعت من بوركينا فاسو الساعة 0117 بتوقيت جرينتش وكان من المفترض ان تهبط في الجزائر العاصمة الساعة 0510 بتوقيت جرينتش لكنها لم تصل إلى وجهتها النهائية.

وقال مسؤول جزائري إن الاتصال الأخير الذي أجرته السلطات الجزائرية بالطائرة المفقودة كان في الساعة 0155 بتوقيت جرينتش بينما كانت تحلق فوق جاو في مالي.

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية