مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

كوماندوس إسرائيليون يشتبكون مع مسلحين من حماس في غارة بغزة

جنود اسرائيليون بالقرب من قطاع غزة يوم السبت. تصوير: باز راتنر - رويترز reuters_tickers

من نضال المغربي وأري رابينوفيتش

غزة/القدس (رويترز) – اشتبك كوماندوس من البحرية الإسرائيلية مع مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال غارة على ساحل قطاع غزة يوم الأحد في أول اشتباك من نوعه خلال هجوم إسرائيلي بدأ قبل ستة أيام على القطاع بهدف منع الفلسطينيين من إطلاق صواريخ على إسرائيل.

وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه بدعم من المقاتلات هاجمت قوة إسرائيلية موقعا في شمال غزة يستخدم لإطلاق صواريخ طويلة المدى. وأضاف أن النشطاء فتحوا النار وأصابوا أربعة من قوات الكوماندوس إلا أنه جرت إصابة موقع الإطلاق.

وقالت حماس إن مقاتليها أطلقوا النار على القوة الإسرائيلية قبالة الساحل ومنعوها من النزول على الشاطيء.

وأضاف ليرنر إن القوات “أنهت مهمتها” وأن نتائج الغارة “ستكون أول نشاط بري معلن” تقوم به القوات البحرية في غزة ضمن هجوم قال مسؤولون فلسطينيون إنه أسفر عن مقتل 149 فلسطينيا كثير منهم من المدنيين.

ولم يقتل اي إسرائيلي جراء الصواريخ التي تطلقها حماس.

وبعد ساعتين من الاعلان عن الغارة الساعة 0100 بتوقيت جرينتش أطلق نشطاء صواريخ طويلة المدى وانطلقت صافرات الانذار في مطار بن جوريون بتل أبيب وبعض الضواحي.

وتقول إسرائيل إن شن هجوم بري على غزة ما زال أحد الخيارات وقامت بالفعل بتعبئة نحو 20 ألفا من قوات الاحتياط ولكن معظم الهجمات كانت من الجو حتى الآن مصيبة نحو 1200 هدف في القطاع.

وقال ليرنر إن إسرائيل ستسقط منشورات في بيت لاهيا بغزة لحث آلاف السكان على الإجلاء قبل ضربات مزمعة هناك.

وأضاف “نعتقد أن عددا كبيرا من الصواريخ يطلق (على إسرائيل) من المناطق الشمالية.”

وأطلقت حماس التي تسيطر على قطاع غزة مئات الصواريخ على إسرائيل مصيبة مناطق أعمق عن ذي قبل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 800 صاروخ أطلقت منذ بدء الهجوم يوم الثلاثاء. وقالت إسرائيل إنها نفذت 1320 هجوما على أهداف للنشطاء نصفها مواقع لإطلاق الصواريخ والبقية مراكز قيادة ومنشآت لتنصيع الصواريخ ومخازن وأنفاق تهريب.

ولم يظهر ما يشير إلى تراجع العنف عبر الحدود على الرغم من تزايد الضغوط الدولية على الجانبين لوقف العنف. ودعا مجلس الأمن لوقف للعمليات القتالية ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية غربيون يوم الأحد لبحث الحاجة لوقف إطلاق النار.

وانطلقت صافرات الإنذار خلال ليل السبت في إسرائيل مما دفع السكان للجوء إلى المخابيء.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن الطائرات الإسرائيلية نفذت سلسلة من الهجمات على غزة من بينها غارة على مقر للشرطة ومجمع أمني.

وأضافوا أن إمرأة وطفلة عمرها ثلاث سنوات قتلتا في الهجمات الجوية في وقت مبكر من صباح يوم الأحد.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن غارة جوية إسرائيلية على منزل قائد الشرطة في غزة أسفرت عن مقتل 18 شخصا يوم السبت.

وذكر مصدر من حماس أن قائد الشرطة تيسير البطش في حالة حرجة وكل من قتلوا في الغارة الجوية من عائلته.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن 45 شخصا أصيبوا وآخرين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض التي يمشطها عمال الانقاذ.

وتقول إسرائيل إنها تحاول تفادي سقوط مدنيين وتتهم حماس بتعريض سكان غزة للأذى بوضع أسلحة ومسلحين في المناطق السكنية.

وقال ضابط عسكري إسرائيلي كبير إن الطائرات ألغت “مئات” الضربات لتفادي الخسائر بين المدنيين وان الأهداف التي قصفت كانت بغرض تقليص قدرات حماس على إطلاق الصواريخ.

ولم يقتل أي إسرائيلي بسبب صواريخ حماس التي أسقط معظمها نظام القبة الحديدية -وهي منظومة اعتراض صواريخ مولت الولايات المتحدة جانبا منها.

وسارعت إسرائيل إلى إدخال ثامن منظومة للقبة الحديدية للخدمة يوم السبت لمواجهة نيران صواريخ أقوى من المتوقع من غزة.

وقالت إسرائيل إنها اعترضت تسعة من 131 صاروخا أطلقت ما دفع مئات الآلاف من المدنيين الإسرائيليين إلى اللجوء للمخابيء في جنوب تل أبيب. وتحطم 19 صاروخا في مناطق خالية.

وجرى تبادل لإطلاق النار أيضا عبر حدود إسرائيل الشمالية.

وأصابت صواريخ أطلقت في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت من لبنان إسرائيل وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد باطلاق نيران المدفعية.

وجنوب لبنان مقر حزب الله اللبناني ولكن هناك أيضا فصائل فلسطينية في نفس المنطقة.

وقال ليرنر إن إسرائيل تعتقد أن فصيلا فلسطينيا يقف وراء إطلاق الصواريخ وليس حزب الله. وأعلنت حماس أيضا مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ من لبنان.

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية