مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مسؤول فلسطيني: نريد اعترافا دوليا بأن المعتقلين الفلسطينيين أسرى حرب

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) – قال عيسى قراقع وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية يوم السبت ان العمل قد بدأ من أجل الذهاب الى الأمم المتحدة لانتزاع اعتراف دولي بأن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية هم أسرى حرب.
وأضاف قراقع في مؤتمر صحفي في رام الله “ان نقل ملف المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية الى الأمم المتحدة جاء بناء على قرار المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية.”
واضاف “ان اجتماعات للجان قانونية فلسطينية ستبدأ بعد عطلة العيد مع اللجان الفنية والقانونية في جامعة الدول العربية للتحضير للذهاب الى محكمة لاهاي للحصول على راي استشاري بأن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية هم أسرى حرب يجب ان تطبق عليهم الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.”
وتشير احصائيات وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية الى وجود ثمانية الاف معتقل فلسطيني يتوزعون على 23 سجنا اسرائيليا منهم 34 أسيرة و337 طفلا .
وتوضح الاحصائيات ان هناك 109 اسرى مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما إضافة الى وجود 778 أسيرا صدرت عليهم أحكام بالسجن مدى الحياة.
وقال قراقع “نريد انتزاع اعتراف دولى بأن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية هم أسرى حرب ومقاتلي حرية حسب اتفاقية جنيف الرابعة وليسوا ارهابين أو مجرمين.”
واضاف “نريد ان نضع المؤسسات الدولية التي وضعت هذه اللوائح والقوانين أمام مسؤولياتها لاجبار اسرائيل على احترام هذه القوانين.”
وحصل الفلسطينيون في عام 2004 على رأي استشاري من محكمة لاهاي بعدم شرعية الجدار الذي تقيمه اسرائيل على الاراضي الفلسطينية ودعت الى وقف البناء فيه الا ان ذلك لم يتحقق وواصلت اسرائيل عمليات بناء الجدار الذي يقول الفلسطينيون ان الهدف منه منع قيام دولتهم الفلسطينية فيما تقول اسرئيل انه يهدف الى منع أفراد الجماعات الفلسطينية المسلحة من الوصل اليها.
وأوضح قراقع ان اسرائيل ترفض تطبيق الاتفاقيات الدولية على المعتقلين الفلسطينيين وتطبق عليهم أوامر عسكرية وقوانين “بائدة من عهد الانتداب البريطاني”.
ويبدو ان الأمم المتحدة اصحبت وجهة الفلسطينيين بعد تعثر مفاوضات السلام مع الجانب الاسرائيلي حيث اعلن مسؤولون فلسطينيون قبل ايام عن قرار السلطة الفلسطينية التوجه الى مجلس الامن لاستصدار قرار حول تحديد الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال قراقع “التوجه نحو الامم المتحدة فيما يتعلق بقضية الاسرى هو جزء من التحرك الفلسطيني باتجاه مجلس الامن الدولي لتحديد الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67.”
ويعمل الفلسطينيون على حشد مشاركة دولية في مؤتمر حول الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية تبدأ فعالياته في 24 نوفمبر الجاري ويستمر اربعة ايام في مدينة اريحا بالضفة الغربية.
وقال قراقع “الهدف العام للمؤتمر الذي يعقد بمشاركة اربعين شخصية حقوقية هو حشد اكبر مساندة دولية لاطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين ونقل قضية الاسرى من الاطار المحلي الى الاطار الاقليمي والعربي.”
واضاف “نريد وضع حد للانتهاكات الاسرائيلية التي تتم على مدار الساعة بحق المعتقلين.”
من علي صوافطة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية