مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مشرعون أمريكيون يشيدون بضرب أهداف للدولة الاسلامية في العراق

بحارة يرشدون طائرة إف/ايه-18 سي هورنت على متن حاملة الطائرات الأمريكية جورج اتش. دابليو. بوش في الخليج في صورة حصلت عليها رويترز التقطت ونشرت يوم الجمعة. صورة لرويترز من البحرية الأمريكية. ملحوظة: حصلت رويترز على هذه الصورة من طرف ثالث. لم تستطع رويترز التأكد على نحو مستقل من محتوى وموقع وتاريخ الصورة. وزعت رويترز هذه الصورة كما حصلت عليها تماما كخدمة للمشتركين. تستخدم الصورة للأغراض التحريرية فقط ويحظر بيعها للحملات التسويقية أو الدعائية. reuters_tickers

من ميسي ريان وروبرتا رامبتون

واشنطن (رويترز) – رحب مشرعون في واشنطن بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما مهاجمة مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يواصلون تقدمهم في شمال العراق لكن البعض تساءل عما إذا كان لدى إدارته استراتيجية طويلة الأجل لمنع تفكك العراق.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن طائرتين إف/ايه-18 اسقطتا يوم الجمعة قنابل موجهة بالليزر على قطعة مدفعية متنقلة تابعة لجماعة الدولة الاسلامية قرب مدينة اربيل.

وللولايات المتحدة قنصلية هناك ومنذ تفجر أحدث أزمة أمنية في يونيو حزيران يوجد مركز مشترك للعمليات العسكرية في أربيل.

وأيد أعضاء من الكونجرس الضربات الجوية لكن الجمهوريين طالبوا الرئيس بوضع استراتيجية طويلة الأجل. بل أوضح أقرب حلفاء أوباما الديمقراطيين أنهم يريدون منه العمل مع المشرعين وعدم تجاوزهم.

وقال الجمهوري جون بينر رئيس مجلس النواب إنه “مستاء” لعدم وجود تخطيط بعيد المدى.

وقال في بيان “الرئيس في حاجة إلى استراتيجية طويلة الأجل -استراتيجية تعرف النجاح بأنه إتمام لمهمتنا وليس الوفاء بالوعود السياسية- ويحتاج لحشد تأييد الجمهور وتأييد الكونجرس لتعزيزها.”

وهناك غموض بشأن استراتيجية أوباما عبر عنه بعض المسؤولين الأمريكيين في أحاديثهم الخاصة. وقال إن الهدف ليس شن حملة متواصلة ضد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يهددون الحكومة العراقية والمواقع الكردية.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أجاز يوم الخميس توجيه ضربات جوية أمريكية محدودة على العراق لحماية المسيحيين والحيلولة دون وقوع “إبادة جماعية” ضد عشرات الآلاف من طائفة اليزيدية ممن يحتمون بقمة جبل خوفا من مقاتلي الدولة الاسلامية.

وأعلن البيت الأبيض يوم الجمعة أن الولايات المتحدة لن تستخدم قوات برية. لكن في مؤشر على الضغوط التي تمارسها واشنطن على الساسة العراقيين قال البيت الأبيض إن التفويض الذي أعلنه أوباما بشأن القيام بعمل عسكري محدود في العراق قد يشمل في نهاية المطاف مزيدا من الدعم العسكري لقوات الأمن العراقية لردع مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية بمجرد تشكيل حكومة جديدة في بغداد “لا تقصي أحدا”.

وقال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الابيض إن الدعم الأمريكي الأولي سيتمثل في القيام بضربات عسكرية لحماية العسكريين الامريكيين العاملين في العراق ومعالجة الوضع الانساني الطاريء في جبل سنجار.

لكنه أضاف ان لدى واشنطن ايضا هدفا ثالثا “يتعلق باعتقادنا والتزامنا بتعزيز قوات أمن عراقية وقوات امن كردية متكاملة ليوحدا البلاد من اجل درء الخطر” الذي يمثله مقاتلو الدولة الاسلامية.

وأكد ان أي دعم امريكي لن “يطول” ولن يتضمن الدفع بقوات أمريكية الى البلاد.

وقال الاميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون في بيان إن توقيت الضربة الجوية كان الساعة 6:45 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة أو 1:45 ظهرا بتوقيت أربيل (1045 بتوقيت جرينتش).

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أجاز يوم الخميس توجيه ضربات جوية أمريكية محدودة على العراق لحماية المسيحيين والحيلولة دون وقوع “إبادة جماعية” ضد عشرات الآلاف من طائفة اليزيدية ممن يحتمون بقمة جبل خوفا من مقاتلي الدولة الاسلامية.

وبدأت الولايات المتحدة أيضا اسقاط معونات إغاثة للاجئين.

واكتسح مقاتلون سنة من الدولة الاسلامية -يسعون لإقامة خلافة إسلامية والقضاء على “الكفرة”- شمال العراق في يونيو حزيران الماضي.

وانسحبت القوات الأمريكية من العراق عام 2011 بعد الإطاحة بصدام حسين قبل ذلك بثماني سنوات وأعلن أوباما تمسكه بعدم ارسال قوات برية الى العراق.

(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية