مصر توقف بث ثلاث قنوات تلفزيونية عراقية
القاهرة (رويترز) – أكد رئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية المصرية عبد المنعم الألفي يوم الثلاثاء أن مصر أوقفت بث ثلاث قنوات تلفزيونية مملوكة لعراقيين على القمر المملوك لها (نايل سات) وقال مسؤول آخر إن وقف البث جاء بعد أن اشتكت الحكومة في بغداد من أن برامج القنوات الثلاث تثير التوترات الطائفية في العراق.
وأعلن قرار وقف البث بعد يوم من حكم محكمة مصرية بسجن ثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة القطرية لإدانتهم بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وهو حكم أدين دوليا باعتباره ضربة لحرية الإعلام.
وقال الألفي إن القنوات الثلاث هي البغدادية والرافدين والحدث. ويبث نايل سات برامج القنوات المشتركة فيه للشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وبث القنوات الثلاث في مصر والعراق متوقف منذ الأسبوع الماضي.
وبحسب مشاهدين ومحللين تميل القنوات الثلاث للسنة العراقيين على حساب الحكومة رغم أن البغدادية بثت برامج استقصائية جذبت قطاعا أوسع من العراقيين.
وغطت القنوات الثلاث على نطاق واسع العمليات العسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بالقاعدة ونشرت بيانات أصدرها التنظيم.
وقال مسؤول في المنطقة الحرة الإعلامية طالبا ألا ينشر اسمه إن وقف بث القنوات الثلاث مرتبط بشكاوى من العراق.
ولم يربط الألفي مباشرة بين وقف البث وشكاوى الحكومة العراقية وقال “تم وقف بث قناتي البغدادية والرافدين على نايل سات لمخالفتهما بنود العقد الخاصة بالمحتوى مع المنطقة الحرة الإعلامية.”
وأضاف “تلقينا شكاوى من الحكومة العراقية بشأن المحتوى في القنوات ونبحثها الآن وهذا كل ما يمكن أن أقوله.”
وتابع أن ترخيص الحدث انتهى.
وأكدت البغدادية أن بثها مقطوع في العراق ومصر الآن بينما قال أيمن خالد المدير التنفيذي للحدث إن وقف بث قناته مؤقت وإنه ناتج عن خلاف مالي مع المنطقة الحرة الإعلامية.
ولم يتسن لرويترز الوصول إلى مسؤول في قناة الرافدين للتعليق.
وأوضحت قناة البغدادية موقفها في بيان بشأن ما يجري في العراق قائلة “إن قناة البغدادية تجرم العمليات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام وتشجب بياناته وتشد على أيدي قواتنا المسلحة لدحره كونه يمثل خطرا على شعبنا العراقي وبلادنا.”
(شارك في التغطية علي عبد العاطي وياسمين صالح في القاهرة والكسندر جاديش في بغداد – إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية – تحرير سيف الدين حمدان)
