وصول اثنين من الصحفيين الاجانب كانا مختطفين في الصومال الى كينيا

نيروبي (رويترز) – وصل صحفيان احتجزهما مسلحون في الصومال لمدة 15 شهرا الى كينيا يوم الخميس.
واطلق سراح اماندا ليندهوت وهي صحفية كندية ونايجل برينان وهو مصور صحفي استرالي في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الاربعاء بعد أن اختطفهما مسلحون في أغسطس اب 2008 اثناء زيارتهما لمخيم نازحين قريب من العاصمة الصومالية.
وقال الاثنان انهما تعرضا للتعذيب أثناء فترة احتجازهما وخشيا أن يتم بيعهما الى متمردي حركة الشباب.
ولم يدل أي منهما بتصريحات لدى وصولهما الى نيروبي حيث تم نقلهما سريعا في سيارتين تحملان لوحات دبلوماسية.
وأبلغ أحد الخاطفين ذكر أن اسمه سياد رويترز بالهاتف أن مفاوضات الفدية استغرقت أكثر من عام لان الخاطفين لم يثقوا في الاشخاص الذين جاءوا وزعموا تمثيل الحكومتين الكندية والاسترالية للتفاوض.
وقال سياد “اقتنعنا بعد تأكيدات من مسؤولين حكوميين ( صوماليين) خاصة أربعة نواب بالبرلمان الذين اشتركوا في المحادثات” مضيفا أن المسلحين حصلوا على فدية قدرها مليون دولار مقابل الرهينتين.
وقالت ليندهوت لقناة (سي.تي.في) الكندية يوم الاربعاء ان الخاطفين طلبوا مليون دولار عن كل رهينة في أول الامر.
ولا يوجد في الصومال حكومة مركزية فعالة منذ 18 عاما. وأصبحت البلاد من أشد المناطق خطورة في العالم بالنسبة لعمال الاغاثة والصحفيين الاجانب الذين يخاطرون بوقوعهم ضحية الخطف والاحتجاز حتى يتم دفع فدية.
وخطف صحفي صومالي يدعى عبد الفتاح محمد علمي مع ليندهوت وبرينان حيث كان يعمل مترجما لهما واطلق سراحه في يناير كانون الثاني 2009 .
وتقاتل حكومة الرئيس شيخ شريف احمد المدعومة من الغرب حركة الشباب وجماعات متمردة أخرى ولا تسيطر الا على بعض المناطق في العاصمة الساحلية.
وتدر عمليات الخطف أرباحا كبيرة على الجماعات المسلحة المتعددة المنتشرة في الصومال وعصابات القرصنة التي تعاني منها الخطوط البحرية المزدحمة قبالة ساحل البلاد منذ سنوات والتي تحتجز أكثر من 200 رهينة.
وبينما يتم عادة الافراج عن الرهائن الاجانب في الصومال بعد دفع فدية كبيرة شهد هذا العام مقتل عمال اغاثة وصحفيين محليين. ولاقى نحو 19 ألف مدني حتفهم منذ بدأ التمرد عام 2007.
من بن ماكوري