مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

يونيسيف: اخلاء قرى سعودية بسبب أعمال العنف في اليمن

جنيف (رويترز) – قال صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) يوم الجمعة نقلا عن مصادر معلومات محلية انه تم اجلاء السكان من حوالي 240 قرية في المملكة العربية السعودية وأغلقت عشرات المدارس بسبب القتال الذي أمتد الان الى خارج اليمن.
وشنت السعودية هجوما في الاسبوع الماضي بعد أن استولى متمردون من اليمن على أراض سعودية على الحدود الجبلية قالوا ان السعوديين يسمحون للقوات اليمنية باستخدامها لمهاجمة مواقعهم.
وقالت سيجريد كاج مديرة مكتب اليونيسيف في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في بيان “امتد القتال الان الى السعودية مما أدى الى اخلاء 240 قرية واغلاق أكثر من 50 مدرسة حسبما تشير التقارير.”
وقالت متحدثة باسم اليونيسيف في جنيف ان المعلومات جاءت من مصادر معلومات مباشرة لليونيسيف في المكان ورفضت الادلاء بتفاصيل أخرى.
وكان مستشار للحكومة السعودية قال يوم الخميس ان بلاده تستخدم سلاح الجو والمدفعية لفرض منطقة عازلة بعمق عشرة كيلومترات داخل أراضي اليمن لابعاد المتمردين اليمنيين عن الحدود الجنوبية الغربية للمملكة.
ويشتعل القتال ويخبو منذ عام 2004 في محافظة صعدة بشمال اليمن بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين الذين يقولون ان الاقلية الشيعية الزيدية في اليمن تعاني من التهميش والاهمال.
وأبدى اليونيسيف قلقه العميق من تصعيد الصراع في شمال اليمن حيث تقول الامم المتحدة الان ان 175 ألف شخص نزحوا من بيوتهم بسبب القتال.
ويقيم أكثر من 15 ألف نازح في معسكر المزرق في محافظة حجة وتشير تقديرات للوكالة المعنية بالطفولة في الامم المتحدة الى أن عدد سكان المعسكر ارتفع الى مثليه في الشهر الماضي.
وقالت كاج “سجلت وفيات بين الاطفال في المعسكر حيث بلغ سوء التغذية وهو مشكلة مزمنة في اليمن مستويات مزعجة.” وأضافت أن أكثر من 600 طفل في المعسكر يعالجون الان من سوء تغذية حاد.
وتقول وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان ما يصل الى 900 شخص يصلون يوميا الى مخيم المزرق الذي فاق النازحون اليه طاقته الاستيعابية. وقدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية عدد المقيمين في المعسكر في الوقت الحالي بحوالي عشرة الاف شخص.
وقال أندريه ماسيتش المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين “يضيف التدفق الاحدث المفاجئ مزيدا من الضغوط الى وضع بائس بالفعل والاكتظاظ المفرط في المعسكر يتحول الى مشكلة رئيسية.”
ومضى يقول “تتشارك ثلاث او أربع عائلات الان في خيمة مخصصة في الاصل لعائلة واحدة.”
وعبرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن قلقها لمأساة المدنيين المتفاقمة مع احتدام الصراع.
ودعت الوكالة التي تعمل في مجال الاغاثة الانسانية جميع الاطراف الى حماية المدنيين وفتح ممر امن لوصول المساعدات.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر دوروثيا كريميتساس “يجب معاملة جميع الاشخاص المحتجزين في اطار الحرب معاملة انسانية. ونحن على استعداد لزيارة أي من هؤلاء الاشخاص.”
ونظرا للتدفق المستمر للاجئين أقامت اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر اليمني معسكر المندبة في باقيم على الحدود الشمالية الغربية لليمن مع السعودية حيث توزع مقررات للطعام والمياه النظيفة على ستة لاف شخص.
وأضافت المتحدثة أن هناك صعوبة متزايدة في وصول المدنيين الى المنشآت الطبية والصحية في شمال اليمن. وطبقا للجنة الدولية للصليب الاحمر لا يوجد في مدينة صعدة والمناطق القريبة منها سوى مستشفى واحد من ثلاثة مستشفيات رئيسية يعمل بكامل طاقته.
من ستيفاني نيبهاي

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية