مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

انصار عباس في الضفة الغربية يحثونه على عدم التنحي

بيت لحم (الضفة الغربية) (رويترز) – تجمع انصار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية يوم الاحد لحثه على الترشح مرة اخرى للرئاسة في اعقاب اعلانه انه لا يرغب خوض الانتخابات لفترة ثانية في المنصب.
واصطف مؤيدو عباس في شوارع الخليل وراحوا يلوحون بالاعلام لتحية الرئيس الفلسطيني اثناء قيامه بجولة نادرة في بلدات الضفة الغربية المحتلة.
ودعت حركة فتح التي يتزعمها عباس الى المشاركة في مظاهرة التأييد.
وقال محافظ الخليل حسين الاعرج ايضا ان الفلسطينيين يحتاجون الى عباس خلال حفل استقبال حثه فيه انصاره على عدم التنحي. ولم يرد عباس في كلمة قصيرة له يوم الاحد على نداءاتهم كما لم يذكر شيئا عن مستقبله في اي سلسلة من الخطابات التي القاها خلال الجولة.
ونقل التلفزيون الفلسطيني هذه المشاهد على الهواء مباشرة. ويبث التلفزيون برامج واغنيات واشعار مؤيدة لعباس منذ اعلانه يوم الخميس انه لا يريد الترشح في الانتخابات التي قرر حديثا أن تجرى في 24 يناير كانون الثاني.
ويعتقد كثير من المحللين ان اعلانه يمكن أن يكون تكتيكا الغرض منه دفع الولايات المتحدة للضغط بدرجة اكبر على اسرائيل لوقف جميع اشكال البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وهي خطوة طالب بها عباس من اجل استئناف محادثات السلام.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان وهو نفسه مستوطن يتزعم حزبا قوميا متطرفا انه لا يأخذ تهديد عباس بجدية. لكن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات اكد من جديد يوم الاحد على ان اعلان عباس ليس تكتيكا.
كما حث الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس- الحائز على جائزة نوبل للسلام لدوره في الاتفاق المؤقت الاول بين الاسرائيليين والفلسطينيين عام 1993- عباس على البقاء.
وكان يتحدث خلال مناسبة لايقاد الشموع في ذكرى رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين.
وبنى عباس عمله السياسي على التفاوض مع اسرائيل للتوصل الى اتفاق سلام. واعرب عن خيبة امله في خطاب القاه يوم الخميس مما وصفه “بمحاباة” الولايات المتحدة لاسرائيل في المناقشات بشأن استئناف محادثات السلام.
وقال عباس امام حشد صغير خارج القصر الرئاسي في بيت لحم ان اسرائيل لم تفعل شيئا لدعم السلام.
وقال “يبدو انهم لا يريدون سلاما ولا يريدون وقف الاستيطان ولا يريدون رؤية الدولتين لا ادري ماذا يريدون.”
واضاف “يجب ان نبقى مؤمنين بالسلام” وكان عباس يتحدث في موقف سيارات ما زال يحمل اثار الدبابات الاسرائيلية التي كانت مرابطة هناك خلال الانتفاضة التي اندلعت في الاراضي الفلسطينية عام 2000 .
ورفضت منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها عباس ايضا اعلانه وحثته على البقاء في السلطة.
وبالنظر الى موقعه كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية فان عباس ينظر اليه على انه لا يزال شخصية محورية في اي محادثات سلام.
وحل عباس (74 عاما) محل الرئيس الراحل ياسر عرفات قبل خمسة اعوام. وقوبلت دعوته الى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بالرفض من جانب حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي سيطرت على قطاع غزة عام 2007 .
وتغلبت حماس على حركة فتح التي يتزعمها عباس في اخر انتخابات تشريعية فلسطينية والتي اجريت عام 2006 .
وبالنظر الى قرار حماس منع اجراء الانتخابات في قطاع غزة يشكك كثير من المحللين فيما اذا كانت الانتخابات ستجرى من الاساس ويقولون انه اذا أجريت فستفتقر للشرعية.
من مصطفى ابو غنية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية