مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

صحيفة: تعيين نجل الزعيم الليبي في منصب رفيع

الرباط (رويترز) – قالت صحيفة (أويا) الليبية في عددها الصادر يوم الجمعة ان سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي قد عين منسقا عاما للقيادات الشعبية بالجماهيرية وهي التجمع الذي يضم أهم القيادات القبلية والسياسية والاقتصادية مما يجعله ثاني أقوى رجل بالبلاد بعد أبيه.
ولم تتضح على وجه الدقة السلطات التي سيمارسها سيف الاسلام لكن التعيين على رأس “القيادات الشعبية” لو تأكد سيدعم على الارجح موقف رجل يقول بعض المحللين انهم يعتبرونه الخليفة المحتمل لابيه.
وقالت مصادر سياسية في طرابلس انها تتوقع أن يقوم سيف الاسلام الذي يعتبر اصلاحيا باقتراح دستور جديد يتم التصويت عليه في المؤتمر الشعبي العام الذي يشبه البرلمان. وليس لليبيا دستور منذ 1977 والاحزاب السياسية محظورة.
وقالت الصحيفة ان الجماعة وافقت على اختيار سيف الاسلام منسقا عاما لها. وذكرت وسائل الاعلام الليبية في وقت سابق من هذا الشهر أن القذافي طلب حصول سيف الاسلام على منصب حكومي رفيع.
وقالت الصحيفة ان سيف الاسلام سيمنح “كافة الصلاحيات ليمارس دوره في اتجاه بناء ليبيا الغد.”
وفي السادس من أكتوبر تشرين الاول قال الزعيم الليبي معمر القذافي في اجتماع ان سيف الاسلام رجل مخلص ويحب ليبيا.
وقال ان نجله يجب أن يحصل على منصب غير محدد بمدة.
وأضاف أن سيف الاسلام يحتاج الى منصب يسمح له بمتابعة دوره في تنفيذ برنامجه لخدمة مصالح ليبيا.
ومضى القذافي يقول ان سيف الاسلام سيعالج ليبيا من الفساد المتفشي ومشاكل اجتماعية أخرى وقال ان مؤسسات الدولة فشلت في تحقيق ذلك.
وفصل سيف الاسلام على مدار السنوات الثلاث الماضية برنامجا يحمل اسم “ليبيا الغد” وتعهد باستثمار 70 مليار دولار لتطوير البنية التحتية المهملة وتشجيع الليبيين على بناء مجتمع مدني أكثر حرية بقضاء مستقل وأعلام حر.
وكسب سيف الاسلام تعاطفا واسعا بين الليبيين عندما هاجم شخصيات حكومية بارزة ووصفها بالقطط السمان.
وقال القذافي الذي يرأس الاتحاد الافريقي ويحمل لقب ملك ملوك افريقيا ولقب القائد الاممي انه لا يريد أن يشتت عن دوره على الساحة العالمية بموضوعات داخلية.
ويقول محللون وجماعات معارضة في المنفى ان القذافي اعد سيف الاسلام لخلافته ويريد تقوية قبضته على السلطة ومنع المعارضة من داخل قبيلته القوية قبل أن يغادر المشهد السياسي.
واستبعد سيف الاسلام (36 سنة) أكثر من مرة فكرة الخلافة.
ويعزى الى سيف الاسلام وهو أكثر موفدي أبيه الموثوقين اقناع الحكومتين البريطانية والامريكية بأن القذافي يحرص على انهاء عزلة ليبيا عن طريق تخليه عن برنامجه لانتاج أسلحة الدمار الشامل.
وتخلت طرابلس عن برنامج الاسلحة عام 2003 وحسنت علاقاتها الى حد كبير مع الغرب. وسافر القذافي الى الولايات المتحدة الشهر الماضي للمرة الاولى في أربعة عقود لحضور الجمعية العامة للامم المتحدة.
ويرأس سيف الاسلام مؤسسة القذافي الخيرية لكنه لم يشغل أي منصب حكومي من قبل بينما يتولى أشقاؤه مناصب رئيسية في الجيش والاجهزة الامنية والاقتصاد.
ونقل موقع على الانترنت عن أحمد بوشاه من جماعة الاخوان المسلمين الليبية المعارضة في المنفى قوله ان اقتراح القذافي هو الاشارة الرسمية الاوضح لوضع سيف الاسلام على طريق الخلافة لوالده.
وقالت الجبهة الوطنية لانقاذ ليبيا وهي جماعة ليبية معارضة في المنفى في بيان “من حقنا أن نسأل سؤالا.. هل من المنطقي والمعقول أن تبقى ليبيا رهينة ليس فقط للقذافي خلال 40 سنة وانما لاولاده الذين يعرفهم الليبيون بحبهم للترف والفساد والتصميم على قمع الشعب الليبي…”

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية