مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عوامل جديرة بالمتابعة على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي

(رويترز) – سعيا لكسر الجمود الدبلوماسي في الشرق الاوسط قال مسؤولون فلسطينيون إنهم قد يطلبون تأييد مجلس الامن التابع للامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية دون التوصل الى اتفاق مع اسرائيل.
وناقش وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الخطة الفلسطينية يوم الثلاثاء لكن خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي قال في بروكسل ان الفكرة سابقة لاوانها على ما يبدو.
وفيما يلي عرض للوضع فيما يخص عدة قضايا رئيسية تؤثر على اسرائيل والفلسطينيين والعوامل الجديرة بالمتابعة في الاسابيع القادمة..
– قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامبن نتنياهو ان أي تحرك فلسطيني منفرد قد يبطل الاتفاقات السابقة.
وقال جلعاد أردان الوزير في الحكومة اليمينية ان اسرائيل قد تضم مزيدا من أراضي الضفة الغربية اذا أعلن الفلسطينيون دولة دون التوصل الى اتفاق للسلام.
وأي محاولة فلسطينية للمضي قدما في الخطة قد تزيد الجهود الرامية الى استئناف محادثات السلام المتعثرة تعقيدا. وقد تسعى اسرائيل للحصول على تعهدات من واشنطن وأوروبا بممارسة حق النقض (الفيتو) ضد أي محاولة فلسطينية لاعلان دولة وهو أمر قد يعرض اسرائيل لضغوط جديدة لوقف البناء الاستيطاني كي يتسنى استئناف محادثات السلام.
– ترفض اسرائيل باستمرار الدعوات الامريكية لوقف البناء في المستوطنات في الارض المحتلة ويطالب الفلسطينيون بتجميد البناء كشرط لاستئناف محادثات السلام. وفي أحدث تحد وافقت اسرائيل يوم الثلاثاء على خطة لتوسيع مستوطنة جيلو في القدس الشرقية رغم الاعتراضات الامريكية.
ويجدر ترقب أي محاولات أخرى من جانب حلفاء نتنياهو اليمينيين للضغط من أجل مزيد من التوسع الاستيطاني أو الاعتراض ربما باستخدام العنف على محاولات الحكومة للحد من التوسع الاستيطاني من خلال تفكيك المواقع الاستيطانية المقامة في الاراضي المحتلة دون تصريح من السلطات الحكومية.
وعبر نتنياهو عن قلقه يوم الثلاثاء بشأن تزايد عدد حوادث احتجاج الجنود على تفكيك المواقع الاستيطانية وهو تطور زاد المخاوف من احتمال وقوع تمرد عسكري على أي اتفاق في المستقبل مع الفلسطينيين لمبادلة الارض بالسلام.
– قال مسؤولون في منظمة التحرير الفلسطينية ان المجلس المركزي للمنظمة سيمدد ولاية الرئيس محمود عباس بعد أن أوصت لجنة الانتخابات الفلسطينية بتأجيل الانتخابات المقرر اجراؤها في 24 يناير كانون الثاني بعد أن قالت حركة حماس انها ستمنع الانتخابات في قطاع غزة. وتشكك حماس في شرعية الرئيس الفلسطيني.
والخلاف بين فتح وحماس عقبة أخرى في سبيل تحقيق هدف اقامة دولة فلسطينية. ولا علامات بعد على أن جهود الوساطة المصرية للمصالحة بين الحركتين ستحقق نتائج في المستقبل القريب ولكن قد تكون هناك جهود جديدة لتحديد موعد جولة جديدة من المحادثات بينهما.
– واصلت مصر جهودها للوساطة في صفقة لتبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس لمبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط بمئات الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية.
وتصر اسرائيل على الافراج عن شليط كشرط لتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يمنع دخول الاسمنت والحديد وغيرهما من مواد البناء الى القطاع الذي خربت الحرب في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني اجزاء منه واودت بحياة أكثر من 1300 فلسطيني و13 اسرائيليا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية