مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ليبيا تقول انها ستحاكم رجلي أعمال سويسريين

طرابلس/جنيف (رويترز) – قالت وزارة الخارجية الليبية يوم الخميس ان رجلي أعمال سويسريين ممنوعين من مغادرة ليبيا منذ أكثر من عام سيُحاكمان بتهمة التهرب الضريبي ومخالفة قواعد تأشيرة الاقامة.
والسويسريان مُحتجزان في طرابلس منذ يوليو تموز 2008 بعد إلقاء القبض في جنيف على ابن الزعيم الليبي معمر القذافي بتهمة إساءة معاملة خادمين وهو ما تسبب في خلاف دبلوماسي بين ليبيا وسويسرا. وأُسقطت التهمة في وقت لاحق عن ابن القذافي.
وتلا الكاتب العام للجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي (وزارة الخارجية) خالد كعيم بيانا للوزارة على الصحفيين جاء فيه أن السويسريين سيُحاكمان بتهمة عدم احترام اجراءات تأشيرة الاقامة والتهرب الضريبي.
وأضاف ان الرجلين يواجهان تهمة ثالثة وهي عدم احترام القواعد الخاصة بالشركات التي تعمل في ليبيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية في بيرن انه لا يوجد لديه رد فعل فوري على الاعلان الليبي.
وقطعت ليبيا امدادات النفط عن سويسرا وسحبت أرصدة بلغت اكثر من خمسة مليارات دولار من بنوك سويسرية بعد القبض على هانيبال القذافي وزوجته العام الماضي. وأُطلق سراحهما بعد وقت قصير وأُسقطت التهم.
ولم يفلح اعتذار الرئيس السويسري هانز رودلف ميرز في أغسطس اب في تأمين عودة رشيد حمداني الذي يعمل لدى شركة للانشاءات وماكس جويلدي رئيس شركة ايه.بي.بي السويسرية السويدية للهندسة الكهربائية في ليبيا.
وسلمت السلطات الليبية الرجلين الى السفارة السويسرية في طرابلس يوم الاثنين بعد احتجازهما في مكان لم يُكشف عنه ولكن كعيم قال ان عليهما مغادرة السفارة والاقامة في مكان آخر حتى يمكن لمحامييهما ومسؤولي تنفيذ القانون الوصول اليهما.
وقال انهما سيمثلان قريبا جدا أمام المحكمة وربما قبل عيد الميلاد.
وقال كعيم ان وزارة الخارجية دُهشت لربط وزارة الخارجية السويسرية قضية الرجلين بحادث هانيبال القذافي.
ونفى كعيم تأكيدا سويسريا بأن الرجلين كانا قد خطفا وقال ان قرار نقلهما اتُخذ بسبب تردد أحاديث عن احتمال ارسال سويسرا قوات خاصة لتحريرهما.
وأضاف أنهما كانت لديهما حرية التنقل في ليبيا قبل تسليمهما للسفارة ولكن دون مغادرة البلاد وتابع أنهما كانا في مكان آمن.
وذكرت سويسرا الاسبوع الماضي أنها علقت اتفاقا كان ميرز قد وقعه لتطبيع العلاقات مع ليبيا لإخفاق طرابلس في السماح للرجلين بالمغادرة.
وناشدت زوجة حمداني الزعيم الليبي معمر القذافي السماح للرجلين بالعودة الى بلديهما لأسباب انسانية قائلة انهما لم يتعرضا لاساءة المعاملة الجسدية لكنهما احتجزا منعزلين لمدة 52 يوما.
وقالت برونا حمداني في مقابلة مع التلفزيون السويسري مساء الاربعاء “لم يكن في استطاعتهما الحديث مع بعضهما البعض فقد كانا تحت المراقبة لمدة 24 ساعة يوميا.”
واضافت “لم يتعرضا لاساءة المعاملة جسديا لكن من الناحية النفسية كانا تحت التعذيب ببساطة.”
من صلاح سرار وستيفاني نيبهاي

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية