مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

التطرّف اليساري أوسع انتشارا من التطرّف اليميني

Police and demonstrator
رجل مقنع يجري أما فرزة من الشرطة المكافحة للشغب عقب تظاهرة عمالية في زيورخ في 2011. Keystone

كشفت استطلاع أجري حديثا أنه على الرغم من أن الكثير من الشبان السويسريين يدعمون التيارات الإيديولوجية المتشددة، سواء اليسارية أو اليمينية أو الإسلامية، فإن القليل منهم يدعم التطرّف العنيف.

وعلى الرغم من الرفض الواسع للرأسمالية (47.1% من المشاركين في الإستطلاع)، وللشرطة وللدولة (21.7%)، وجدت الدراسةرابط خارجي أن 8% فقط يقرون بمشروعية ممارسة العنف ضد الشرطة. وقد أنجز هذه الدراسة حول السلوكات والمواقف المتطرّفة التي نشرت نتائجها يوم الثلاثاء 6 نوفمبر ، كل من جامعة العلوم التطبيقية بزيورخ ومعهد العمل الإجتماعي بفريبورغ.

وبيّنت هذه الدراسة التي بدأ إعدادها سنة 2017 وأجاب على أسئلتها 8317 شخصا تتراوح أعمارهم بين 17 و18 سنة موزعين على عشر كانتونات، أن الأافكار اليسارية المتطرّفة هي انتشارا بين صفوف الشباب في سويسرا مقارنة بالتطرذف اليميني أو التشدّد الإسلامي.

والتطرّف أو التشدّد المقصود هنا هو المواقف أو أشكال السلوكات التي يعبّر عنها من خلال رفض الدولة الديمقراطية التي تحترم الدستور، والإقتناع بإستخدام العنف من أجل استبدال نظام ديمقراطي بنظام آخر.

كذلك يمكن، وبالإستناد إلى الردود، تصنيف 7% من المشاركين على أنهم من اليمين المتطرّف، و5.6% من خلفيات شيوعية، وقال 4.4% إنهم قاموا ارتكبوا أعمال عنف ثورية خلال الأاشهر ال 12 الأخيرة.

التشدّد الإسلامي 

وكشف تحليل ظاهرة اليمين المتطرّف التي اقتصرت على الأشخاص الذين ليسوا من أصول مهاجرة، والذين يمثلون تقريبا نصف العدد الإجمالي لهؤلاء، أن 5.9% يمكن تصنيفهم على أنهم من اليمين المتطرّف: 25% منهم قالوا إنهم يكرهون الأجانب، و21% إنهم شوفينيون، و15.8% إنهم يعادون المسلمون، و15.4% إنهم عنصريون.

بالإضافة إلى ذلك، قال 5.4% منهم إنهم يؤيدون الدكتاتورية، بينما شدد 7.4% على أنهم مستعدّون لممارسة العنف ضد أولئك المعتنقون لأفكار يساريةن و4.8% إنهم مستعدون لممارسة العنف ضد الأجانب. 

اما بالنسبة للمستجوبين من المسلمين، فنجد فقط 2.7% يمكن اعتبارهم متشددين، و43% لديهم نظرة سلبية تجاه المجتمع الغربي. ويضيف ديرك بيار، أحد المؤلفين المشاركين في هذه الدراسة: ” من وجهة نظرهم الغرب يمارس الأضطهاد ضد المسلمين، وبسبب استغلاله لثرواتهم، فالعالم الغربي هو المسؤول عن أعمال العنف والحروب في البلدان الإسلامية”.

بالأضافة إلى ما سبق، تبيّن الدراسة أن 28% من هؤلاء لهم مواقف سلبية تجاه المسلمين الذين لا يحترمون التقاليد الإسلامية، بينما لا نجد سوى 3.7% من يعبّر عن مشاعر عدائية تجاه السويسريين.

ويذكّر القائمون على هذه الدراسة أنه نظرا لكونها لا تشمل سوى 10 كانتونات من ضمن 26 كانتونا المكوّنة لسويسرا، ورفض الكثير من المدارس المشاركة في هذه الدراسة، فإنه من الصعب القول إن هذه النتائج تصلح للتعميم على البلاد كلها.

المزيد

المزيد

التطرّف الأصُولي “ظاهرة محدودة جدّا” في سويسرا

تم نشر هذا المحتوى على إلى أيّ مدى يجتذب التطرف “الجهادي” والتشدّد اليساري أو اليميني الشباب السويسري؟ كان هذا الموضوع الرئيسي لمؤتمر نظمّه مؤخرا قسم الخدمات الإجتماعية بـجامعة زيورخ للعلوم التطبيقيةرابط خارجي (ZHAW). في محاولة لجس النبض، أنجزت الجامعة مسحا مُصغرا شمل 100 من الطلبة السابقين والأكاديميين الجدد. وكانت النتائج مثيرة للإهتمام: 66% منهم قالوا إن التطرف اليميني هو أكبر…

طالع المزيدالتطرّف الأصُولي “ظاهرة محدودة جدّا” في سويسرا

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية