أردوغان يتوقع تمويلا سريعا وجهودا مشتركة لإعادة إعمار غزة
أنقرة (رويترز) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيسعى لحشد دعم دول الخليج والولايات المتحدة وأوروبا لإعادة إعمار قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الجديد، وعبر عن اعتقاده بأن تمويل المشاريع سيتوفر بسرعة.
وأضاف أردوغان، في حديث للصحفيين خلال رحلة العودة من شرم الشيخ حيث شهد وزعماء آخرون توقيع وثيقة الاتفاق يوم الاثنين، أن سجل إسرائيل “السيء” في الالتزام بوقف إطلاق النار يقتضي رقابة صارمة من الولايات المتحدة ودول أخرى لضمان تنفيذه.
وبدفعة من إلحاح أمريكي، برزت أنقرة طرفا رئيسيا في الاتفاق الذي أعادت بموجبه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) آخر الرهائن الإسرائيليين الأحياء وأفرجت إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين، مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتهاء الحرب التي استمرت عامين في غزة.
وقال أردوغان وفقا لنص نشرته الرئاسة التركية يوم الثلاثاء “أعتقد أنه سيتم تقديم دعمٍ مالي كبيرٍ على وجه السرعة” لمشاريع إعادة الإعمار التي وضعتها منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
وأضاف “نسعى للحصول على دعمٍ من دول الخليج والولايات المتحدة والدول الأوروبية. الانطباعات الأولية مبشرة”.
وتركيا من أشد منتقدي الحرب الإسرائيلية على غزة ووصفتها بالإبادة الجماعية، وهو اتهام تنفيه إسرائيل. وحتى الأسابيع القليلة الماضية، لم تشارك أنقرة إلا بشكل غير مباشر في مساعي إنهاء الحرب.
وتربط أنقرة بحماس علاقات وثيقة، وتعتبرها حركة مقاومة، وقال أردوغان إن هناك عملية صعبة في الفترة القادمة.
وقال “لإسرائيل سجل سيئ في انتهاك وقف إطلاق النار. وهذا يُجبرنا على توخي مزيد من الحذر والدقة”.
وأضاف “تركيا والولايات المتحدة ودول أخرى عازمة على الحفاظ على وقف إطلاق النار هذا. وإذا تحول إلى إبادة جماعية مجددا، فإن إسرائيل تدرك أن العواقب ستكون وخيمة”.
وذكر أن قرارات دول غربية الاعتراف بدولة فلسطينية ينبغي أن تُعتبر لبنات أساسية لبناء حل الدولتين. واقترح إرسال حاويات سكنية إلى غزة للمساعدة في إسكان القطاع المُدمر، خاصة خلال فصل الشتاء المقبل.
(تغطية صحفية إيجي توكساباي – إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)
